أعلن النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موافقته على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل ومكتبى لجنتى الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار والشئون الدستورية والتشريعية، عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون تعويضات عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة والقانون الصادر به رقم 84 لسنة 2017. ووجه "مصطفي" خلال الجلسة العامة اليوم لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الشكر للحكومة على هذا القانون، مؤكدا أن هذا القانون يحفز المستثمر المصري والأجنبي على العمل فى الأسواق المصرية، كما تأتي تعديلات القانون لمواجهة القرارات الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد المصري في 2016 لحماية العلاقة التعاقدية بين الحكومة و المقاولين والموردين.
وأضاف:"الاقتصاد العالمي تأثر كثيرا بهزات لم يفلت منها أقوى اقتصاديات العالم وبالتالي أصبح من الضروري تعديل فلسفة ومواد القانون رقم 84 لسنة 2017 ليشمل كافة التأثيرات التي قد تؤثر سلبا على حقوق المتعاملين مع الحكومة في المقاولات والتوريدات والخدمات العامة.
وقال "مصطفي":" المستثمر يبحث عن الاستقرار بكل أنواعه سواء الاستقرار في السياسات وخاصة المالية والاقتصادية وتقليل المخاطر في بيئة الأعمال، وفى ظل الأزمة العالمية الاقتصادية وتوابع الأزمة الروسية الأوكرانية كان لزاما علينا إقرار القوانين التى تعمل على استقرار السوق المصري".
وأكد نائب التنسيقية أن هذا القانون رسالة واضحة من الدولة بأنها تسير فى طريقها لاهتمام بالمستثمر والصناعة والعمل على الاستمرار فى عملية التنمية ويتمشى ذلك مع توجه الدولة في عقد المؤتمر الاقتصادي الذي شهدته مصر في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، وأيضا الملتقى والمعرض الدولي الأول الصناعي" مطالبا بأن باقي الوزارات والهيئات تحذو حذو وزارة الإسكان وتشمل لجان مشابهة لدعم المستثمرين والموردين في باقي المجالات.
وعرض اللواء خالد سعيد رئيس لجنة الاسكان، تقرير اللجنة المشتركة حول مشروع القانون، وأوضحت الللجنة فى تقريرها، أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة عام 2016 من تعديل سعر صرف الدولار وصدور قانون الضريبة على القيمة المضافة وتحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية ورفع أسعار المحروقات أدت إلى زيادة كبيرة وغير متوقعة داخل السوق في أسعار كافة أنواع المواد الخام والأجور والمعدات والمهمات والآلات المحلية والمستوردة وغيرها، وهو ما تبعه بالتالي اختلال بالتوازن المالي للتعاقدات العامة التي أبرمتها الدولة مع مختلف أطياف المجتمع بشأن تنفيذ الأعمال أو تقديم الخدمات أو توريد المهمات، وخلافه.
وأشار التقريرإلى أن هذا الأمر أثر اقتصاديا وماليا على قطاعات حيوية في الدولة، وأخل باقتصاديات العقود التي تم إبرامها، حيث صدرت تلك القرارات أثناء تنفيذ هذه العقود مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة لكافة الأطراف المتعاقدة مع الدولة أو الأشخاص الاعتبارية الأخرى في مختلف القطاعات الأمر الذي استدعى تدخل الدولة بإصدار تشريع يعيد التوازن المالي لعقود المقاولات والخدمات العامة والتوريدات؛ لكونها من أهم العقود التي تعتمد عليها الدولة بصفة أساسية لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة فجاء قانون تعويضات عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة الصادر بالقانون رقم 84 لسنة 2017 لمجابهة المتغيرات التي شهدها الاقتصاد المصري عام 2016.
وأضافت اللجنة فى تقريرها: نتيجة لتداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية المترتبة على الحرب "الروسية الأوكرانية" على الاقتصاد العالمي والإقليمي والمحلي فقد رأت الحكومة إجراء تعديلات على القانون رقم 84 لسنة 2017-القائم - حتى يصبح قانونا دائما، وقابلا لتفعيل التعويضات فى عقود المقاولات فى التوريدات والخدمات فى كل الفترات وليس استثنائيا لفترة زمنية محددة.
وذكر التقرير أن مشروع القانون المقدم من الحكومة والمحال من مجلس النواب يهدف إلى إجراء تعديل على بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 2017بشأن إصدار قانون عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة، والقانون المرافق له حتى تتمكن الحكومة من تطبيق أحكامه في كل الفترات التي تحدث فيها زيادة في الأسعار ناتجة عن قرارات اقتصادية، وعدم قصر أحكامه على معالجة الأوضاع الاقتصادية الحادثةعام 2016، والعمل على معالجة الفجوات التمويلية، وحل مشكلات تدفق السيولة النقدية وتحديد كيفية التعامل مع تلك الأزمة واحتوائها بغرض تحقيق انضباط السوق وإتاحة مواد البناء بالقدر الذي يمكن قطاعات السوق المختلفة من استمرار عملها، فضلاً عن الحفاظ على قطاعات السوق المختلفة من الاستنزاف الناتج عن ارتفاع الأسعار مؤخرا، وتحقيقا لضمان وفاء المتعاقدين بتنفيذ الأعمال أو تقديم الخدمات أو توريد المهمات بما يساهم في إنجاز المشروعات القومية.