عصفت أحداث العنف فى مدينة بورسعيد مساء الأربعاء بمؤشرات البورصة خلال تعاملات الخميس، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى التعاملات الأولى أكثر من 12 مليار جنيه، بسبب حالة الرعب والفزع التى أصابت المستثمرين خصوصا الأجانب منهم، مما أدى إلى تراج المؤشرات بشكل حاد. ورغم قيام المستثمرين المصريين والعرب بعمليات شراء فى النصف الثانى للجلسة قلصت بشكل كبير من الخسائر، إلا أن الخسائر بقيت كبيرة وأصبحت 6.36 مليار جنيه فى نهاية التعاملات. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" متراجعا بنسبة 2.1% مغلقا عند مستوى 4586 نقطة، كما تراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 1.5%، وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.4%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 2.8%، وبلغ إجمالى حجم التعاملات اليوم 562.6 مليون جنيه. واضطرت إدارة البورصة إلى إيقاف التداول على أسهم 79 شركة متداولة بالسوق لمدة 30 دقيقة، بسبب تجاوزها نسب الهبوط المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 5% وهو إجراء احترازى تتخذه البورصة عند التراجع الحاد. من جانبه، قال صلاح حيدر المحلل الفنى، إن أحداث الأمس كان لها تأثير عنيف على المستثمرين فى البورصة، حيث أفقدتهم جميعا الثقة فى إمكانية عودة السوق للاستقرار خلال فترة قريبة، وهو ما دعاهم لعمليات بيع مكثفة فى التعاملات الأولى أدت لتراجع حاد لجميع المؤشرات، متوقعاً أن يستمر خلال عدد من الجلسات حتى ظهور مؤشرات لعودة الأمن والثقة للمستثمرين مرة أخرى. واستحوذ المستثمرون العرب على 9.29% من إجمالى تعاملات السوق وحققوا صافى شراء 4.9 مليون جنيه، فى حين استحوذ المصريون على 75.96% وحققوا صافى شراء بقيمة 11.3 مليون جنيه، واستحوذ الأجانب على 14.75% وحققوا صافى بيع بقيمة 16.3 مليون جنيه.