طنطاوى يشهد حفل انتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات العسكرية

شهد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حفل انتهاء فترة الإعداد العسكرى والتدريب الأساسى لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفنى، دفعة الفريق طيار محمد عبد الحميد حلمى .
بدأت مراسم الاحتفال بعرض لعدد من الأنشطة اليومية والدراسية التى ينفذها الطلبة خلال دراستهم بالكليات والمعاهد العسكرية .
وتضمن الحفل عرضا للياقة البدنية وعددا من التمرينات واللعبات الفردية والجماعية ومهارات الفروسية ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس، عكست مدى ما اكتسبه طلبة الكليات العسكرية من مهارات رياضية وبدنية وقوة تحمل عالية، باعتبارها من الدعائم الأساسية لبناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة.
كما قدم الطلبة عرضا باستخدام السلاح، أظهر الإتقان فى الأداء والمهارة الفائقة للطلبة فى استخدام السلاح .
واستعرضت مجموعات أخرى من الطلبة مهاراتهم فى تنفيذ عدد من التكتيكات الصغرى، ومنها فك وتركيب السلاح وتنفيذ الرمايات من أوضاع مختلفة باستخدام الأسلحة الصغيرة وأجهزة التنشين المتطورة التى أكدت وصول الطلبة إلى المعدلات القياسية، والقدرة على استخدام كافة الأسلحة فى مختلف الظروف.
وفى انضباط عسكرى متميز تقدم حملة الأعلام طابور العرض العسكرى، الذى شارك فيه مجموعات من الطلبة المستجدين من الكليات العسكرية المختلفة عكس المستوى الراقى الذى وصلوا إليه خلال فترة الإعداد بالكلية الحربية .
واختتمت العروض بعرض للتعليم الأولى الصامت استعرض خلاله طلبة الكلية الحربية الأداء الراقى من خلال عدد من اللوحات والتشكيلات التى تم تأديتها بكفاءة واقتدار، أظهرت مدى الإتقان فى الأداء والتوافق الذهنى والعضلى .
وأعلن كبير معلمى الكلية الحربية نتيجة مرحلة الإعداد العسكرى لطبلة الكليات العسكرية والمعهد الفنى، والتى بلغت نسبتها مائة فى المائة، وقام المشير طنطاوى بتكريم الطلبة المتفوقين ومنحهم أنواط الامتياز والتفوق العلمى والرياضى، كما قام بتكريم اسم الطالب بالكلية الحربية محمد سمير محمد أحمد حسين الذى لبى نداء ربه خلال فترة دراسته بالكلية.
وألقى اللواء أركان حرب عصمت مراد مدير الكلية الحربية كلمة أكد فيها أن هؤلاء الطلاب أصبحوا على بداية الطريق لتلقى علومهم التخصصية، ليكونوا ضباطا كلا فى مجاله وأن اجتيازهم لتلك الفترة من الإعداد العسكرى وبهذه الصورة تعتبر دافعا لهم للاستمرار والتقدم والنجاح، ليكونوا جنودا للوطن رافعين راياته منتصرة ومحافظين على القوات المسلحة فى الصدارة دائماً.
كما أكد الرعاية الشاملة التى توليها القيادة العامة للقوات المسلحة للعملية التعليمية بالكلية وتطويرها لمواكبة أحدث النظم التعليمية، وعقب انتهاء مراسم الاحتفال التقى المشير طنطاوى بالطلبة الجدد وطالبات المعهد الفنى للتمريض إناث وأعضاء هيئة التدريس بالكليات العسكرية، حيث هنأهم بانتهاء فترة التدريب الأساسى وما اكتسبوه خلالها من مبادئ وقيم ومُثل وطنية تعيينهم على الانخراط فى الحياة العسكرية بكل مسئولياتها ومهامها.
وأكد المشير طنطاوى أن التحاقهم بالكليات العسكرية جاء وفقا لمعايير محددة تقوم على ركائز وطنية وأخلاقية وثقافية، مشيرا إلى أن انتهاء هذه المرحلة هى بداية لمرحلة جديدة فى حياتهم ومبعث لاعتزازهم بأنفسهم بانضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة، التى تخرج فيها رجال أوفياء حققوا للوطن أعظم إنجازاته التاريخية ويتواصل بهم عطاء الأجيال التى تحمل أمانة الدفاع عن الوطن وقدسية أراضيه .
وأدار المشير طنطاوى حوارا مع الطلاب الجدد فى العديد من الموضوعات والمتغيرات التى تمر بها مصر الآن وجهود القوات المسلحة فى دعم وحماية ثورة الخامس والعشرين من يناير التى أكدت أن شباب مصر هم عدتها وعتادها وحماتها وبناة نهضتها وتقدمها والحراس الأمناء على مقدساتها، وهو ما أشار له المشير طنطاوى فى خطابه للأمة فى الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة .
وقال إن طلبة الكليات العسكرية هم جزء أصيل من شبابها تتواصل بهم مسيرة الوطن وقواته المسلحة، يحمون الوطن ويزودون عن أرضه وسمائه ومياهه ويدافعون عن عزته وكرامته.
كما ناقش المشير طنطاوى عددا من الطلبة عن مدى استفادتهم من فترة التدريب الأساسى فى كافة المجالات، وأوصاهم بالتمسك بمبادئ وقيم العسكرية المصرية وتقاليدها والحفاظ على الانضباط العسكرى والإستفادة من إمكاناتها العلمية والثقافية والعسكرية التى زودت بها كلياتهم لتواكب أحدث علوم العصر فى جميع المجالات ومواصلة التعليم والتثقيف والاطلاع، وأن يعملوا معا بروح الفريق ليكونوا فى المستقبل ضباطا أكفاء قادرين على تحمل المسئولية وحمل الأمانة فى حماية الوطن والدفاع عن مصالحه العليا وسلامة أراضيه.
حضر الاحتفال الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وأسر الطلبة.