تقوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو اليوم بتعيين الكاتب والمحامى الناجى من المحرقة، صمويل بيسار، سفيرا فخريا ومبعوثا خاصا للتعليم عن المحرقة. وذلك بمناسبة اليوم الدولى لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود 27 يناير، وهذا التعيين هو جزء من جهود اليونسكو المستمرة لتعزيز الوعى بموضوع المحرقة ولمكافحة جميع أشكال إنكارها. كما يعبر هذا التعيين عن الاعتراف بالعمل الهائل الذى أنجزه صمويل بيسار فى هذا المجال طوال حياته. بعد مراسم التعيين، سيقوم صمويل بيسار وإيرينا بوكوفا بزيارة النصب التذكارى للمحرقة فى باريس، المنظمة الشريكة لليونسكو فى الأنشطة ذات الصلة بالمحرقة، لوضع أكاليل الزهور فى ذكرى ضحايا محرقة اليهود. كما سترافقهم رئيسة المؤتمر العام لليونسكو المجرية، كاتالين بوغياى، فى هذه الزيارة مع ممثلى الدول الأعضاء فى اليونسكو من المجموعات الإقليمية الخمس. وسيكون أول عمل لصمويل بيسار كمبعوث خاص للتعليم عن المحرقة هو التحدث فى ندوة اليونسكو "الأبعاد الدولية للتعليم عن المحرقة"، التى ستنعقد فى 31 يناير، لدراسة أهمية تعليم المحرقة فى عالم معولم. وقالت بوكوفا فى رسالتها بمناسبة اليوم الدولى لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة "قد هزت محرقة اليهود أسس إنسانيتنا هزة عنيفة ستبقى آثارها إلى الأبد. وفى الوقت الذى يؤول فيه آخر الناجين من المحرقة إلى الوفاة، بدأ نضال من أجل الحفاظ على آثار الحياة اليهودية فى الماضى وعلى ذكرى عمليات الاضطهاد والمذابح. وإن اليونسكو تؤكد مجدداً فى هذا اليوم تصميمها على مكافحة كل أشكال الإنكار لهذا الحدث. وتمثل التربية جبهة رئيسية فى هذه المعركة، كما تمثل إسهام اليونسكو الفريد الذى يقدَّم من خلال الأنشطة لصالح الشباب، ومن خلال تدريب المدرسين وتصميم المناهج الدراسية. وتقع هذه المهمة، التى ألتزم بها شخصياً، فى صميم القرار الذى اعتمدته المنظمة فى عام 2007 بشأن إحياء ذكرى محرقة اليهود".