حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مجلس الأمن اليوم، الجمعة، على الحديث بصوت موحد بشأن سوريا، داعيا دمشق للإصغاء إلى تطلعات شعبها. وقال بان، فى كلمته فى المنتدى الاقتصادى الدولى فى دافوس، "آمل أن يتمكن مجلس الأمن من التحرك" مشيرا إلى اجتماع ينعقد فى وقت لاحق، الجمعة، فى الأممالمتحدة ليتناول الأزمة السورية، حيث ينفذ نظام بشار الأسد حملة على انتفاضة شعبية. ولم يتمكن مجلس الأمن الذى يضم 15 بلدا من الاتفاق على قرار بشأن القمع فى سوريا للاحتجاجات المعادية للحكومة التى اندلعت فى مارس الماضى، فروسيا والصين صاحبا الفيتو كعضوين دائمين بالمجلس عرقلا قرارا أوروبيا فى أكتوبر، واقترحت روسيا منذ ذلك الحين مسودة قرار خاص بها غير أن البلدان الغربية وصفت المسودة بغير المتوازنة. وحث الأمين العام المجلس على التحرك، وقال بان "علينا اغتنام هذه اللحظة، علينا مساعدة هؤلاء البشر. لقد قمعوا طويلا"، مضيفا "لقد خرجوا الآن نساء وشبابا تحدوهم التطلعات. لذا ظللت أحثُّ القادة على الإصغاء بأمانة وحرص لتلك التطلعات". وكانت الجامعة العربية دعت الأسد لتفويض نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع "حكومة وحدة وطنية". وقدرت الأممالمتحدة أن أكثر من 5400 شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إيران والدول الكبرى إلى استئناف الحوار حول الملف النووى الإيرانى، المتعثر منذ سنة. وفى مؤتمر صحفى على هامش منتدى دافوس الاقتصادى العالمى، دعا الأمين العام مجموعة الخمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإيران إلى "فتح حوار"، مؤكدا أن "ليس هناك بديل" عنه لتسوية هذا الوضع، مشددا على أنه يجب على إيران أن تمتثل "تماما" إلى قرارات مجلس الأمن الدولى. واستذكر بان كى مون "القرارات الخمس التى قد صادق عليها مجلس الأمن الدولى منها أربعة تتضمن عقوبات على إيران"، قائلا "يجب على إيران أن تمتثل تماما لقرار مجلس الأمن وكل الأعضاء يتحملون مسئولية الامتثال تماما" لتلك القرارات وأن طهران "لم تفعل ذلك بعد"، مضيفا "يجب على (الإيرانيين) أن يثبتوا أن أهداف برنامجهم النووى هى حقا سلمية وهو ما لم يفعلوه". وأعرب عن "قلقه العميق" مما تضمنه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "احتمال وجود بعد عسكرى فى برنامج التطوير النووى الإيرانى" الذى تقول طهران انه "سلمى" محض. وأخفقت آخر المناقشات بين الدول الكبرى وإيران حول الملف النووى الإيرانى فى يناير فى إسطنبول 2011، بسبب سوء التفاهم بين مجموعة خمسة زائد واحد التى تريد التركيز على الملف النووى، وطهران التى تطالب بمعالجة عدة مواضيع أخرى على نفس المستوى لاسيما الأمن الإقليمى.