أعلن مشايخ وعواقل البدو بجنوبسيناء تأييدهم الكامل وولاءهم لرجال القوات المسلحة إيمانا منهم بالدور البارز الذى قاموا به خلال الحرب والسلام خاصة ثورة 25 يناير، وأشاروا إلى أن أبناء سيناء تعاونوا مع القوات المسلحة خلال فترة الحرب وعلى استعداد تام للتضحية بأرواحهم ضد العابثين بمقدرات الوطن وإحداث الوقيعة بين أبناء الأمة وتعهدوا بالحفاظ على أمن سيناء. جاء ذلك خلال اللقاء الشعبى الذى عقده مشايخ وعواقل البدو ومجاهدى جنوبسيناء فى قرية أبو صويرة بمدينة رأس سدر احتفالاً بمرور عام على الثورة المجيدة، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة وشهد الوقوف دقيقة حداد ترحماً على شهداء الثورة. وقال إبراهيم رفيع من أبناء قبيلة الحويطات وعضو مجلس الشعب السابق إنه عندما نتحدث عن البدو، يجب علينا أن نذكر تاريخهم المشرف وقد دون شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق فى كتابة (المحارب)، أن البدو خلال فترة الاحتلال كانوا بمثابة رادارات مسخرة تُصور واقعنا فتَصير ضربة موجعة لنا من خلال القوات المسلحة. وطالب رفيع بضرورة بإسقاط الأحكام الغيابية بحق أبناء سيناء لإشراكهم فى مخططات التنمية التى تتم على أرض المحافظة، خاصة وأن الدولة بصدد إنشاء جهاز لتنمية سيناء. أوضح محمد سعد أبو سريع من أبناء قبيلة العليقات ورئيس المجلس الشعبى المحلى السابق لرأس سدر، أنه يجب أن ننتبه جيداً للفئة الضالة التى تحاول الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والبدو والحضر. من جانبه، أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء أن بدو جنوبسيناء ليسوا بمنأى عن اهتمامات الدولة ويبذل الجهاز التنفيذى قصارى جهده لتنفيذ مطالب أبناء سيناء، مضيفا: خلال الأسبوع القادم سأقوم بزيارة وزير العدل لمناقشته فى إسقاط تلك الأحكام التى صدرت فى ظل ظروف خاصة خلال النظام البائد بهدف فتح صفحة جديدة مع أبناء البدو لإشراكهم فى التنمية، وأن هناك قراراً بإسقاط الأحكام الغيابية يضم 36 شخصاً لم يتقدم منهم سوى 5 أشخاص فقط. وأوضح أنه تم الحصول على كافة الموافقات لإنشاء قرية التراث البدوى بمدينة شرم الشيخ بواقع 60 قطعة أرض مساحة القطعة الواحدة 100 متر مربع، سيتم توزيعها على شباب البدو طبقاً للقوانين المنظمة لذلك، وقال إن جميع مطالب مجاهدى جنوبسيناء والخاصة بفتح مقر للمجاهدين سيتم تنفيذه خلال احتفالات سيناء بتحريرها. وأعلن عن أن هناك 75 ألف فدان صالحة للزراعة لكن تواجهنا مشكلة ندرة المياه، وقد طالبنا من وزير الموارد المائية إيجاد حلولاً مناسبة لهذه المشكلة، حيث يجرى حالياً إعداد الأبحاث اللازمة لحفر الآبار ورى الأراضى التى سيتم زراعتها.
