حالة من القلق تعيشها أروقة نقابة الموسيقيين، و تبادل اتهامات بين نقيبها منير الوسيمي، وبعض من أعضاء النقابة السابقين على صفحات الجرائد، حتى وصلت الأمور إلى داخل أقسام الشرطة.. اليوم السابع التقى بمنير الوسيمى لمعرفة تفاصيل تلك الخلافات بعد كثرة اعتصامات أعضاء النقابة السابقين والغاضبين الذين يطالبون بإقالته، وهو ما علق عليه بعصبية شديدة قائلا" لن أتحدث عن هذا الموضوع مرة أخرى، وأعلنها للمرة الألف لا توجد خلافات فى نقابتي، بل توجد إنجازات".. كما كشف كثيراً من التفاصيل، فإلى الحوار.. ما تعليقك على الاعتصامات والاتهامات التى يقيمها ضدك بعض الأعضاء السابقين؟ للأسف للصحافة دور كبير فى توصيل هذه الاتهامات على صفحاتها ولا يعرفون أنها بذلك تساهم فى شهرة لا يستحقها هؤلاء، لذلك رفضت فى البداية التعليق على أية شيء يكتب فى الجرائد حتى لا توضع صورتى بجانب صورة أحد "الحرامية والصيع" وأترك أعمالى داخل نقابة هى التى ترد عليهم. ما تعليقك على الدعاوى القضائية التى رفعها د.حسن شرارة التى طالب فيها ببطلان قرار انتخابك، وبأحقيته فى مقعد نقابة الموسيقيين؟ د.حسن شرارة أحد الذين قاموا بتشويه سمعتى فى الجرائد ورفع دعاوى قضائية ضدى فى المحاكم لكنه خسرها، وسبق أن اعتذر بنفسه فى محضر جلسة النقابة بتاريخ 6 مايو 2008، وقال إنه لم يكن يوما نقيبا للموسيقيين بل كان يحل محل النقيب الراحل حسن أبو السعود. وماذا عن الجدل المثار بشأن رفضك مناقشة ميزانية عام 2006؟ من قال ذلك، جاء محاسبون من الجهاز المركزى للمحاسبات وقاموا بمناقشة الميزانية، بالكامل فى مكاتب أعددتها لهم خصيصا فى الدور التاسع بمقر النقابة. كما أننى أصدرت قرارا بمنع دخول أموال إلى مقر النقابة كما كان يحدث من قبل تجنبا للشبهات، وتحول الأموال مباشرة من البنك عن طريق شيكات، ليكون كل شىء موثقا. كيف ترى هذه الاتهامات وأسبابها؟ هى مجرد محاولات من مخربين للإيقاع بالنقابة، وكل هذه الاتهامات مجرد "كلام فى الهوا" ليس له دليل، وأنا أريد أن أقول لهم قبل أن تلقوا بالاتهامات "أرونى مستنداتكم"، من جانبى أملك مستندات تؤكد خضوعهم جميعا للتحقيق فى تهم نسبها لهم مجلس إدارة النقابة. وأؤكد على أن هؤلاء يقفون ضد الإنجازات التى تتحقق فى النقابة، وأى مشروع ناجح له ضحايا، وأقصد بالضحايا هنا "المضرورين من تحقيق هذا النجاح"، بمعنى "أنا جيت نظفت النقابة من الوساخة" ، وبالطبع كان هناك آخرون مستفيدون بحال النقابة التى كانت عليه قبل أن أتولى المنصب، فقابلت مشكلتين تتمثل أولاهما فى كيفية إصلاح ما أفسده الآخرون وإعادة حقوق التقابة المسلوبة "وأنظفها"، وثانية تتمثل فى مواجهة المشاحنات والاعتصامات من قبل الضحايا السارقين الذين كانوا يأملون فى أن تظل النقابة على حالها كما كانت راكدة، ولكنى فى صدد مواجهة هذه العقبات. ما هى الإنجازات التى حققتها للنقابة؟ وضعت خطة محددة بعد عقد جلسات مطولة مع أعضاء مجلس النقابة، وكان الهدف منها الترقى بأعضاء النقابة مهنيا وإنسانيا وخدميا، وذلك لأنه بتوفر هذه الخدمات يكون لها الأثر الإيجابى على الفن الموسيقى من إبداع وتميز، وبدأت الخطة بتحسين الموارد المالية للنقابة وتوفير أكبر موارد ممكنة تعطى النقابة فرصة لتغطية المشروعات والخدمات المقترحة من بناء مبانى سكنية لأعضاء النقابة، ومستشفى ونادى رياضى على ضفاف النيل بالدقهلية وبالفعل أخذت أرضاً من الأراضى الحكومية وهى فى مرحلة البناء كمدينة سكنية للأعضاء بسعر رمزى، ثانيا زيادة المعاشات حتى وصلت إلى 500جنيه ولا توجد نقابة تعطى هذه المبالغ.. وأيضا تم العمل على زيادة إيرادات النقابة التى شهدت طفرة غير مسبوقة حيث ارتفعت الإيرادات بشكل غير مسبوق، وذلك نتيجة للجهود التى قمت بها ، كما تم افتتاح مقرات جديدة للنقابة فى الأقصر وسوهاج وشرم الشيخ وجارى افتتاح مقر فى الوادى الجديد، وتم تجديد شكل "الكارنيهات" وتنظيم سفر المطربين وفرقهم للخارج حتى لا تواجههم مشاكل، وفى النهاية أنا أتحدى أى أحد فعل ما فعلته من إنجازات فى نقابة الموسيقيين. لكن كل ما قلته من إنجازات هى واجبات عليك فعلتها كنقيب أنتخب من الأعضاء ليمثلهم ويعطيهم حقوقهم؟ "هاتى نقابة فيها فلوس وقعدى عليها حرامى شوفى هيحصل إيه"، بالطبع سيأخذ هذه الفلوس له ولا يهتم بأمور الأعضاء. من ضمن الاتهامات، ما يتعلق بتبديدك لميزانية النقابة فى مصروفات غير ضرورية كشرائك لشقة مقرا للنقابة فى شرم الشيخ ب360 ألف جنيه؟ لست أنا الذى يحدد مقر فروع النقابة، فهذا قرار جماعى لمجلس النقابة، كما أن سعر الشقة ليس بكثير، فلا توجد شقة بشرم الشيخ ب360 ألف فقط، واضطر صاحبها لبيعها لنا لأنه كان يحتاج للمال فى ذلك الوقت، وللعلم هذا المقر حقق دخلا للنقابة يقدر بنصف مليون جنيه. وماذا عن موقف السيد راضى رئيس اتحاد الفنانين العرب من المشاكل التى تعرضت لها النقابة؟ لا تعليق، واذهبى لسؤاله. وماذا عن علاقتك كنقيب للموسيقيين بالمطربين؟ علاقة طيبة وكلهم أبنائى وأساعدهم وأساندهم جميعا وأشجع المواهب فقط وضد العرى والإباحية، وكان تامر حسنى يزورنى فى مكتبى من 3أيام، وقمت بحل جميع المشاكل التى كانت تواجهه. هل أنت راض عن حال الغناء فى الوطن العربى حاليا؟ نعم وهناك تقدم واضح على الساحة الغنائية، ولكن ما أريد توضيحه هو أن كل مهنة يوجد بها الجيد والسيئ، وهناك ما يقدم فنا حقيقيا وهناك من يعتبره مهنة يرتزق منها.