قال الدكتور أحمد حمدى مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بسوهاج، إنه يمكن التعرف على اللحوم الخاصة بحيوان مُصاب بالحمى القلاعية قبل الطهى وبعده، موضحا أن الحمى القلاعية مرض فيروسي يُصيب الحيوان ذو الظلف المشقوق "الأبقار والجاموس والأغنام والماعز"، ويظهر فى صورة التهابات فى الفم والحيوان، ويصبح الحيوان غير قادر على تناول الطعام وإفرازات لعابة كثيفة تسيل من فمه، ويظهر فى الأقدام والظلف ويسبب التهابات وصعوبة فى الحركة. وأوضح حمدى، أن مرض الحمى القلاعية خطورته تكمن فى القضاء على الثروة الحيوانية لكن احتمالية انتقاله للإنسان ضعيفة جداً خاصة مع التسوية الجيدة للحوم، مضيفا: الحيوان إذا كان مصابا بالحمى القلاعية والمرض متمكن من الجسم تكون درجة حرارة الحيوان مرتفعة " محموم"، ويبدأ ظهور التعب عليه، وقتها يقرر بعض أصحاب النفوس ذبحه، وفى هذه الحالة تصبح العضلات محتقنة جداً نتيجة الحمى، ومليئة بالدم، ويظهر على شكل اللحمة، مثل الصورة رقم 1 وهى مُجمدة، والصورة رقم 2 ذوبان الثلج، ويظهر شكل اللحوم المحمومة.
وتابع: وفى حال لم تلحظ لون اللحوم المحمومة، وبدأت فى طهيها، ستجد أن لون المياه يتحول للأحمر (بلون الدم)، وعندما تبدأ فى التسخين مع البخار ستشم رائحة سيئة جداً، وعند وصولها لمرحلة النضج، هستلاحظ عند فتح نسيج اللحم ستجد خيوط مائلة للون الأخضر غالباً، نتيجة النشاط البكتيري الكثيف داخل أنسجة اللحوم، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يُسبب ذلك اضطرابات معوية شديدة إذا تم استهلاك اللحوم.
وشدد مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بسوهاج، على ضرورة عدم شراء لحوم مذبوحة فى الشارع، وضرورة الشراء من جزار مضمون ذبحه للحيوانات داخل السلخانة، لافتا إلى أهمية تجنب تناول لحم الرأس والممبار والكوارع هذا العام، مضيفا: الحيوان لو مصاب بس مش محموم أو بدأ يخف هتكون اللحوم صالحة عدا الرأس والأحشاء والأرجل ونعدمها فى المجازر، والمرض ضعيف جداً أنتقاله للإنسان خاصة مع التسوية الجيدة للحوم.
