خالد منتصر: لا بد من محاكمة مبارك على تجريف الثقافة المصرية

قال الدكتور خالد منتصر، إن يوم 25 يناير القادم لن يكون احتفالا بمرور عام على الثورة، لأن الثورة ما زالت مستمرة، وإنما بداية معركة جديدة لتنمية الوعى لدى المصريين.
جاء ذلك، أثناء الندوة، التى نظمها مركز النيل للإعلام بالإسماعيلية، وأدارها يوسف جرجس نائب مدير المركز، وشارك فيها الكاتب والصحفى أحمد أبو المعاطى، ومحمد نحاس منسق ائتلاف شباب الثورة وأمين حزب الوعى بالإسماعيلية.
وأكد منتصر أن مبارك لا بد أن يحاكم على تجريف الوعى المصرى طيلة حكمه، لأن هذا التجريف كان سببا لما نحن فيه الآن، وأن الثورة لم تغير الخطاب بل إن الذين استفادوا منها هم ليسوا من قاموا بها، ولا يمكن أن تكون ثمرة الثورة أن يخرج علينا فى التليفزيون من يقول لشريك الوطن أنا أبغضك.
وأضاف أحمد أبو المعاطى: "إننى أنتمى لثورة يوليو وهى ثورة عسكر لكن شتان ما بين عسكر يوليو وعسكر يناير، الأولى بدأت انقلاب عسكرى ثم تحولت إلى ثورة شعبية وقدمت لمصر إصلاحات كثيرة بعد 40 يوما فقط من بدايتها، وأعظم ما فى ثورة 25 يناير أنها أثبتت أن هذا الجيل من أشرف الأجيال وأعظمها لأنه كان رأس الحربة فى الثورة، ونحن هنا نحتفل بإسقاط رأس النظام فقط، لكن ما زالت الثورة لم تنته بعد".
وقال محمد نحاس: "إننى شاهد عيان على بداية الثورة بالإسماعيلية، فقد شهد ميدان الممر العديد من المظاهرات وكانت الإسماعيلية ضمن أربع أو خمس محافظات أكثر سخونة فى مصر، ولذلك لا بد أن نستوعب مرارة عام مر علينا دون أن نحقق أى شىء وبعد سنوات ستكون الثورة المصرية نموذجا فى التغيير باللاعنف، ولدينا أيام عظيمة منها يوم 27 يناير، عندما خرجت الإسماعيلية فى الثلاثينى لتمنع وصول سيارات الأمن المركزى إلى السويس، وتحقن دماء زملائنا وكانت معظم ميادين مصر هادئة ويوم 29 يناير تم اقتحام أمن الدولة، وفى كل هذه الأحداث كان العسكرى يقف فى المنتصف ينتظر أن ينهى كل طرف على الطرف الآخر، وبالتالى فهو لم يحم الثورة كما يشيع، ولا بد أن يكون لنا خطة للخروج من الفترة الانتقالية وألا تطول أكثر من ذلك".
وقدم عمرو حسن عددا من القصائد الشعرية التى لاقت استحسانا من جمهور الندوة أيضا، وقدم المطرب شريف رشاد على العود وأحمد غراب على الطبلة عددا من الأغانى الثورية، واختتمت الندوة أعمالها بفيلم تسجيلى قصير من إعداد أسامة عبد العاطى، بالإضافة إلى معرض تصوير عن 25 يناير شارك فيه عدد من المصورين منهم أحمد شاكر وكريم رشدى وحسام القماش.