أكد الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن شركة المقاولون العرب ليست ملكا لوزارة الإسكان فقط، ولكن الدولة المصرية وحكومتها وشعبها ترتبط وجدانيا بهذه الشركة، التى تعد إحدى أهم أدوات تنفيذ المشروعات القومية، على مدار خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال الوزير خلال رئاسته لاجتماع الجمعية العمومية لشركة المقاولون العرب، لاعتماد القوائم المالية والحسابات الختامية للعام المالى 2010/2011، إنه لمن دواعى التفاؤل أن تحقق الشركة نتائج طيبة وأرباحا، رغم الظروف الصعبة والتحديات التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن. وأشار البرادعى إلى أنه تمت الموافقة على الموازنة التخطيطية للشركة للعام المالى الجديد، كما تمت الموافقة على إضافة نشاط جديد للشركة هو "الخدمات البيئية وأعمال النظافة"، حيث تم تكليف المقاولون العرب بالقيام بأعمال النظافة بمحافظة الإسكندرية، وتم تأسيس شركة لهذا الغرض باسم "شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة"، تساهم فيها شركة المقاولون بالنسبة الأكبر. من جانبه عرض المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب خلال الاجتماع، كشف حساب التحديات والإنجازات – وفقا لوصفه - التى حققتها الشركة فى العام الماضى، مؤكدا أن الشركة واجهت عددا من التحديات فى عام 2011، فقد بلغ عدد العاملين بها حاليا 77 ألفا، حيث تم تحويل نظام التعاقد ل5044 عاملا من اليومية المؤقتة إلى المكافأة الشاملة، كما تم تعديل صفة التعاقد من المكافأة الشاملة إلى فئات "معينين" لعدد 18200 عامل، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين، وتسوية مرتبات العاملين بنظام ربط الأجر بالإنتاج. وقال محلب إن حجم العمل انخفض من شهر فبراير إلى يونيو 2011، وكان لدينا فترة توقف تام لفترة 45 يوما تقريبا، وتمثلت جهودنا فى تأمين ما يصل إلى 5 آلاف معدة تملكها الشركة، وحدثت بالفعل عمليات سطو على بعضها، ولكن رغم كل هذه الظروف لم تلجأ الشركة إلى السحب على المكشوف، أو الحصول على قروض من البنوك لتمويل المشروعات التى واجهت تباطؤا فى تحصيل مستحقاتها طرف العملاء، فليس علينا جنيه واحد لأى بنك، كما قامت الشركة بسداد كافة الالتزامات تجاهها فى مواعيدها. وسرد محلب خلال اجتماع الجمعية العمومية الذى عقد بمقر وزارة الإسكان، عددا من المشروعات التى قامت الشركة بتنفيذها رغم هذه الظروف، حيث تم فتح فرع جديد للشركة بدولة قطر، للاستفادة من المشروعات العديدة المتاحة استعدادا لتنظيم كأس العالم 2022، وحصلت الشركة على تعاقد بمبلغ 115 مليون جنيه، لأحد مشروعات المياه بقطر، كما تم إنشاء شركة المقاولون العرب فى زامبيا بنسبة مساهمة 51%، وجار الانتهاء من تأسيس أخرى فى إثيوبيا، لتنفيذ باكورة أعمالها بمشروع قيمته 54 مليون دولار، كما تم عقد شراكة مع شركة عراقية لتنفيذ مشروع فى بغداد قيمته 146 مليون دولار. وأكد رئيس الشركة على تحسن الترتيب العالمى للشركة بين شركات المقاولات، حيث احتلت المرتبة رقم 69، ضمن أكبر 225 شركة على مستوى العالم، بعد أن كانت رقم 88 العام الماضى، وتسعى الشركة للوصول للمرتبة ال50 عالميا.. مشيرا إلى أن الشركة تهتم بشكل خاص بالتنمية البشرية والبعد الاجتماعى، حيث تم النجاح فى حملة ضد تعاطى المخدرات بكافة أنواعها بين العاملين بالشركة، ويتم الكشف الدورى للتأكد من ذلك، وسنبدأ فى حملة أخرى لمحو أمية أى عامل فى الشركة بجميع فروعها.
