يشهد الشارع السيناوى انقساماً كبيراً فى ظل الصراع بين 4 مرشحين يخوضون اليوم جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب 3 منهم ينتمون إلى التيار الإسلامى ومرشح مستقل تدعمه قبيلة الفواخرية بالعريش للفوز بالمقعد لثانى له بعد فوز خالد حركة بمقعد على قائمة "الحرية والعدالة". وأصبحت الانتخابات فى جولتها الثانية معقدة للغاية ويزيد من سخونتها أن 3 مرشحين ينتمون إلى مدينة العريش هم عبد الرحمن الشوربجى "حرية وعدالة" فئات وسامى الكاشف عمال "النور" ويحيى الغول "فلاح" مستقل، حيث نفى أن يكون مرشحاً للكتلة المصرية، كما تردد فيما ينتمى المرشح "المفاجأة" على سالمان إلى مركز بئر العبد وتحديداً قبيلة الأخارسة، وهو من جماعة الإخوان المسلمين. ونظراً لأن تشكيلة مرشحى الإعادة تسمح بنجاح أى مرشحين بغض النظر عن الصفة، فإن هناك حالة من القلق الكبير خوفاً من نجاح مرشحين عمال رغم أن مرشح الفئات الشوربجى كان الأعلى أصوات فى الجولة الأولى بفارق يصل إلى 10 آلاف صوت عن أقرب منافسيه مرشح النور. حزب الحرية والعدالة اعن صراحة عن تحالفه "المجبر" مع مرشح جماعة الإخوان على سالمان والذى خاض الجولة الأولى بعيداً عن دعم الحرية والعدالة واكتسح مجمل الأصوات فى بئر العبد ورمانة تبلغ إجمالى كتلتها الصوتية قرابة 43 ألف صوت وكان مفاجأة للجميع وذلك بعد نجاحه فى الوصول إلى الإعادة وكان المتوقع تحالف الشوربجى مع لكاشف مرشح النور فى الإعادة. فيما ليس أمام حزب النور فى محاولة لإنجاح مرشحه سمى الكاشف إلا التحالف المباشر والمعلن مع يحى الغول علاوة على حشد قوتهم التصويتية خارج العريش، لأنه على أساسها ستتوقف نتيجة الانتخابات فى ظل وجود كتل كبيرة للسلفيين فى مراكز الحسنة ونخل ورفح والشيخ زويد ولكن نفس المراكز لم تخرج بصورة متوسطة فى الجولة الأولى وبالتالى عدم خروجها يعجل بفوز تحالف الحرية والعدالة وجماعة الإخوان. فى ظل الانقسام الكبير داخل مدينة العريش للتصويت لصالح 3 مرشحين وبالتالى انقسام الأصوات فيما بينهم وبحسب المصادر فان إجمالى الأصوات يصل إلى 203363 ناخبا موزعين على النحو التالى: فى قسم أول العريش 25025 وقسم ثان العريش 36882 وقسم ثالث العريش 17836 وقسم رابع العريش 12503 وفى قسم رفح 28004، وفى قسم الشيخ زويد 27567، وفى قسم الحسنة 5063 وفى قسم القسيمة 4865، وفى قسم نخل 26000، وفى قسم بئر العبد 21890، وفى قسم رمانة 21129. وبحساب الأرقام فان دعم مراكز رفح والشيخ زويد ونخل والحسنة لتحالف الكاشف الغول مع انقسام العريش قد يقودهما إلى النجاح إلا أنه وفق المتابعين ووفق إحصاءات الجولة الأولى يواجه صعوبات كبيرة للغاية أهمها عدم خروج الناخبين. معركة الإعادة بشمال سيناء يمكن ان يطلق عليها معركة تكسير عظام بين المرشحين والفيصل فى نجاح أى منهم هو خروج الناخبين فى الوقت الذى ترجح المصادر فوز تحالف الحرية والإخوان، وتجرى الانتخابات فى 90 مركزاً انتخابياً يضم 156 مقراً و257 لجنة على مستوى المراكز. وانتهت أجهزة الأمن بقيادة اللواء صلح المصرى مدير الأمن من تأمينها التام من خلال نشر قوات مكثفة بالتنسيق مع الجيش حتى تخرج بسلام، كما حدث فى لجولة الأولى عكس كل التوقعات.