ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إسلاميى مصر يتمتعون بذكاء شديد، فرغم أنهم بصدد الهيمنة على البرلمان الجديد، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين على ما يبدو تؤجل مواجهة حتمية مع المجلس العسكرى، كما يحتفظون بمسافة بعيدة عن الأحزاب الإسلامية الأكثر تشددا، ويأملون أن تستمر الولاياتالمتحدة بدعمها المالى للبلاد. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عصام العريان، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قوله فى مقابلة أجريت معه إن الجماعة قررت تأييد بقاء رئيس وزراء حكومة تيسير الأعمال والحكومة التى عينها المجلس العسكرى لمدة ستة أشهر مقبلة. وكان العريان وبعض أعضاء الجماعة رجحوا أنهم سيعملون على جعل البرلمان يتحدى المجلس فيما يتعلق بالوظائف عند اجتماع الهيئة التشريعية لأول مرة خلال الشهر الجارى، ولكن أكد العريان أن الحزب ينوى السماح للحكومة الحالية بالبقاء حتى يسلم المجلس السلطة، بعدما يتم صياغة الدستور الجديد وتعيين رئيس منتخب فى يونيو المقبل. ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن اللهجة التصالحية التى يتبناها الإخوان المسلمون استقطبت انتقاد الكثير من المصريين لكونهم على استعداد دائما لاستيعاب من هم فى السلطة، ولا يزال كثيرون يتحدثون عن كيفية تعاونهم الأولى مع الحكومة العسكرية بعد انقلاب عام 1952 بقيادة جمال عبد الناصر، حتى انقلب ناصر على الإخوان وأمر بقمعهم، الأمر الذى انتهى بسجن وإعدام كثير من أعضائها.