يبدو أن مشاكل شركة أنوال السعودية، التى اشترت شركة عمر أفندى، مع موظفيها لن تنتهى، فآخر تلك المشاكل ما تم الكشف عنه مؤخرا من واقعة نصب من قبل الشركة على مجموعة من الموظفين بالمعاش المبكر الذين تراكمت مستحقاتهم المالية لدى الشركة، وبما جعلها تضطر إلى تحرير شيكات لهم بقيمتها حتى يتم السيطرة على موجة الغضب التى كادت تعصف بالشركة. وقد تلقينا الكثير من المكالمات الهاتفية من عدد من موظفى الشركة منهم أحمد فؤاد سند ومحمد إبراهيم أيوب وسيد فؤاد لطيف وإسكندر ميخائيل شربص والذين أكدوا أنهم بصفتهم من جهة، وبالنيابة عن آخرين من جهة أخرى وقعوا فعلا فى ما أسموه «الفخ الذى نصبته الشركة لهم» خلال الأسبوع الماضى عند توجههم لصرف قيمة المعاش المبكر. وقالوا إن الشركة التى اشترت «عمر أفندى» فى 3 نوفمبر 2006 تشهد منذ شهر تقريباً العديد من المشاكل مع العمال من جهة والحكومة من جهة أخرى بعضها وصل إلى حد التظاهرات والاعتصامات من جانب موظفين خضعوا لنظام المعاش المبكر نتيجة تأخير صرف مستحقاتهم المالية وبمجرد حصولهم على الشيكات توجهوا إلى البنك لصرفها قبل إجازة عيد الأضحى للوفاء بالتزاماتهم العائلية، وللأسف وجدوا مفاجأة فى مقر بنك مصر فرع مصطفى كامل فى انتظارهم حين رفض المحاسب المسئول صرف الشيكات لأن الشركة ببساطة لا تملك أرصدة مالية، وقتها عرف العاملون أنهم تعرضوا للنصب، فقام المسئولون بتهدئتهم حفاظا على ماء الوجه وقاموا بتغيير الشيكات بأخرى على فرع آخر للبنك تستحق الصرف بعد عيد الأضحى كنوع من تهدئة العاملين ليس أكثر، الذين اضطروا لتأجيل مطالبتهم بحقوقهم للتأكد من صحة التوقيع هذه المرة.