طالب عدد من القوى السياسية بالإفراج عن الصحفى العراقى منتظر الزيدى ومساندته فى إجراءات محاكمته، وشكلت هذه القوى لجنة لمتابعة هذه المطالب ضمت كلاً من الحزب الناصرى وحزب مصر العربى الاشتراكى وحزب الأمة وحزب الاتحاد الديمقراطى وحزب السلام الديمقراطى. من جانبه أعلن سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع، تضامن محامى الحزب إلى اللجنة بجانب المشاركة فى كل الأنشطة لتنفيذ ذلك الغرض، كما حدث فى حزب السلام الديمقراطى الذى نظم مؤتمرا لإعلان التضامن مع الصحفى وشارك بها حزب التجمع ومعظم الأحزاب المصرية. وشاركت حركة كفاية كما صرح جورج إسحاق القيادى بالحركة، وقفة احتجاجية اليوم، الأربعاء، أمام نقابة المحامين مع أعضاء النقابة من أجل المطالبة بالإفراج عنه، وأصدرت الحركة بياناًَ تعبر فيه عن رفضها لمحاكمة الزيدى، موضحة أن ذلك الحدث هو النتيجة الطبيعية للسياسة الغارقة للرئيس بوش، والتى تسببت فى موت ملايين من البشر. وقرر أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، سفر 20 محاميا من الحزب واتحاد المحامين العرب إلى أمريكا نفسها للدفاع عن الزيدى، وهو ما اتفقت عليه القوى السياسية الأخرى ضمن خطة للحصول على توكيلات للسماح بمشاركة محامى الأحزاب فى هيئة الدفاع. وعلق الفضالى على البسمة التى اعتلت وجه بوش، قائلاً: "إنه أصبح رئيسا بلا كرامة بعد ضربه بالحزمة و كأنه أراجوز"، مضيفا أنه "لو أتيحت له الفرصة بدلاً من الصحفى العراقى لفعل أكثر من ذلك". "حملة المليون توقيع" وسيلة تأييد أخرى ضمن خطة الدفاع أعلنها حزب مصر العربى الاشتراكى برئاسة وحيد الأقصرى، فى إطار دعم موقف الزيدى الشجاع وغير المسبوق. كما قرر الحزب إرسال خطاب إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لاتخاذ كل ما يلزم لمساندة الزيدى، كما أعلن الحزب فى بيان له أصدره أمس، الثلاثاء، الانضمام لهيئة الدفاع التى ستتولى مساندة الزيدى أمام المحكمة. ولم يكن الاهتمام بقضية الزيدى من القوى السياسية فقط، بل قام عدد من شباب القوى الشعبية على مستوى الوطن العربى بإنشاء 66 جروبا على الفيس بوك، لتعلن تضامنها مع الصحفى العراقى منتظر الزيدى. على الجانب الآخر تظاهر مئات العراقيين اليوم، الأربعاء، تضامناً مع الصحفى العراقى منتظر الزيدى الذى يمثل أمام القضاء العراقى اليوم، الأربعاء، بعد رشقه الرئيس الأمريكى جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفى منذ أيام. وأكد ضرغام الزيدى شقيق منتظر، أن مكان محاكمة شقيقه غير معروف، مشيراً إلى أنه فى المنطقة الخضراء. كما حضر هو وأشقاؤه ميثم وعدى، ومعهم 3 محامين للدفاع عنه، مشيرا إلى أنه لم يتم إحضار منتظر فى جلسة اليوم، لكن القاضى ذهب إلى مكان تواجده وأخذ أقواله وعاد، موضحا أن القاضى أكد عند عودته أن منتظر كان متعاون معنا، دون الإشارة إلى حالته الصحية، أضاف الزيدى أن أخوته بقوا فى المكان بهدف المطالبة بزيارة منتظر والاطلاع على أحواله. وأوضح مصدر فى قناة البغدادية العراقية التى يعمل بها الزيدى، أن منتظر اتصل مساء أمس الثلاثاء، بشقيقه ميثم وطالبه بالاتصال بالبغدادية لإبلاغهم بأن المحاكمة ستبدأ فى الساعة العاشرة، ويجب إرسال محامى الدفاع إلى هناك. كما انتقلت عدوى التظاهر العراقى إلى لبنان، حيث نظم عدد كبير من الطلاب اعتصام اليوم الأربعاء، فى حرم الجامعة اللبنانية فى بيروت، تضامنا مع الصحفى العراقى منتظر الزيدى الذى رمى حذاءه فى اتجاه الرئيس الأمريكى جورج بوش، تخلله إحراق دمية عليها صورة بوش وإلقاء خطب. ورفع المتظاهرون عددا من اللافتات كتبوا عليها: "حذاؤك يا منتظر تاج رؤوس العملاء والمجرمين"، كما علقت على أحد جدران قاعة الجامعة اللبنانية التى تجمع فيها الطلاب صورة للرئيس الأمريكى وعلق فوقها حذاء.وألقى عدد من الطلاب وغالبيتهم من الشيعة، كون الاعتصام ترافق مع احتفال بعيد الغدير (تولية النبى محمد الإمام على على المسلمين)، خطابات اعتبرت أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى يستحق ما استحقه بوش، وقال أحدهم إن الفيفا سيقدم للمالكى كأس أفضل حارس مرمى، فى إشارة إلى محاولة المالكى حماية بوش من الحذاء الموجه نحوه خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى كانا يعقدانه الأحد الماضى فى بغداد. وفى الصين أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو جو اليوم، الأربعاء، أنه فوجئ بحادث إلقاء صحفى حذاءه على الرئيس الأمريكى جورج بوش، لكنه نجح فى جعل الصحفيين الحاضرين يضحكون خلال المؤتمر الصحفى له. جاءت هذه التعليقات خلال المؤتمر الصحفى التقليدى فى الوزارة فى بكين مساء أمس الثلاثاء. وقطع جو الجدية الذى كان سائدا، قائلا هذا الحادث جعلنى أدرك أنه على ألا أهتم بالذين يرفعون أيديهم لطرح سؤال، بل للذين يخلعون أحذيتهم أيضا، وأثار تصريح الناطق الصينى ضحكا فى القاعة، فى حدث نادر جدا فى هذا البلد.