رد المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة الامريكية رون بول، على مزاعم بأنه مناهض لإسرائيل وأشاد بها فى مقابلة مع صحيفة إسرائيلية بوصفها واحدة من أهم حلفاء الولاياتالمتحدة ونشرت تصريحات بول التى أرسلها بالبريد الإلكترونى فى صحيفة هاارتس اليسارية اليومية بعد أن قال مساعد سابق لعضو الكونجرس إنه يفضل القضاء على إسرائيل وحثته جماعة بارز لليهود الأمريكيين على توضيح موقفه. ونقلت الصحيفة عن بول قوله "أعتقد أن اسرائيل واحدة من أهم أصدقائنا فى العالم. ويشاركنى فى آرائى كثيرون فى إسرائيل اليوم". وعلى الرغم من أن احتمال فوز بول بترشيح الحزب الجمهورى ليخوض سباق الرئاسة العام القادم أمام الرئيس الديمقراطى باراك أوباما ضئيل فإنه يتصدر المرشحين فى انتخابات مؤتمر الحزب الجمهورى فى ولاية أيوا التى تجرى يوم الثلاثاء القادم ويبدأ بها سباق الترشح على مستوى البلاد. لكن سجله عن إسرائيل أثار مخاوف بين المنظمات اليهودية. وأحجم الائتلاف الجمهورى اليهودى عن دعوته إلى منتدى المرشحين الذى أقامه فى السابع من ديسمبر، مشيرا إلى ما وصفها بآرائه المتطرفة بعد مناظرة فى نوفمبر تشرين الثانى، قال فيها بول: إن على واشنطن أن تكون أقل انخراطًا فى الشؤون الإسرائيلية. وقال بول الذى دعا إلى خفض المساعدات الخارجية الأمريكية بوجه عام حينذاك "يستطيعون الاعتناء بأنفسهم." وأضاف "لماذا لدينا هذا الالتزام التلقائى بحيث نرسل أبناءنا وأموالنا لإسرائيل بلا نهاية؟ وعلق بول على هذه القضية فى مقابلته مع هارتس قائلا: "عقيدتان من عقائد الصهيونى الحقيقى هما حق تقرير المصير والاعتماد على النفس." وأضاف "نعطى اسرائيل ثلاثة مليارات دولار ونمنح أعداءها 12 مليار دولار. كيف يفيد هذا اسرائيل؟ وفى المقابل نتصرف كولى أمرها ونطالب بحق النقض لسياستها الخارجية." وفى بيان مطول نشر فى مطلع الأسبوع على موقع للتدوين قال اريك دونديرو مساعد عضو الكونجرس، إن رئيسه السابق لديه منذ زمن طويل آراء متشددة معادية لإسرائيل يكشف عنها عادة فى أحاديثه الخاصة وكتب دونديرو يقول "يأمل لو لم تكن إسرائيل موجودة من الأساس. لقد قال هذا لى أكثر من مرة خلال أحاديثنا الخاصة." وقال جارى هاوارد المتحدث باسم حملة بول فى بيان أرسل بالبريد الإلكترونى إن عضو الكونجرس "أكثر مرشحى هذا السباق تأييدًا لإسرائيل، وأضاف أنه لو أصبح بول رئيساً"سيسمح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بالطريقة التى تراها مناسبة دون إذن أو تدخل من الولاياتالمتحدة أو الأممالمتحدة. وتعرض بول فى وقت سابق لانتقادات بسبب رسائل معادية لإسرائيل ورسائل عنصرية ومعادية للمثليين نشرت فى نشرة إخبارية حملت اسمه قبل عشرين عاماً. ويوم الجمعة الماضى قال متحدث باسمه، إن بول يعتذر عن عدم الالتفات بقدر كاف إلى "الكتاب الأشباح" الذين قال إنهم مسئولون عن التعليقات محل الجدل وكرر إنكار عضو الكونجرس لهذه الآراء. وفى المقابلة مع صحيفة هاارتس قال بول، إنه أوضح دائمًا أن رسالته قائمة على "حق كل الناس" فى المساواة فى المعاملة وأضاف "أى نوع من العنصرية أو معاداة السامية لا يتناسب مع فلسفتى".