شن المهندس حمدى الفخرانى، صاحب دعوى بطلان عقد بيع شركة النيل لحليج الأقطان، هجوماً على الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وقال "الحكومة اللى متقدرش تدير شركة عليها أن ترحل فورا لأنها كيف ستدير دولة وهى فاشلة فى شركة". وأوضح الفخرانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ثقافة عدم قدرة الحكومة على إدارة الشركات كان يطبل لها النظام السابق فقط، ويجب أن تعود هذه الشركات مع عمالها الذين هربوا للإعدام المبكر وتحولوا لطابور البطالة، لافتاً إلى أن الحكومة التى لا تستطيع الإدارة بها خلل، وعلق قائلا: "أنا ممكن أدير هذه الشركات فى 5 دقائق بدون أى مقابل مادى، لأن عمال الشركات كانوا يبكون لأنهم يعتبرون الشركات بلدهم". وأضاف أن التوقيت الحالى أفضل توقيت مناسب لعودة الشركات للدولة لأن كل الشركات متوقفة ولا يوجد بها إنتاج بسبب سياسات الخصخصة واعتمادها على الاقتصاد الريعى القائم على الفوائد وحصيلة الجمارك، مشيراً إلى أنه لا يوجد أية عقبات تواجه الشركات العائدة من نظام الخصخصة للدولة مرة ثانية أما بخصوص التعويضات التى ستدفعها الدولة إذا خسرت أى دعوى تحكيم دولى على هذه الشركات فإنه يمكن تدبير موارد من الأراضى غير المستغلة وبيعها لتحقيق حصيلة مالية تسدد بها الغرامة، وعلى الدولة توفير سيولة مالية 100 مليون جنيه فقط لتشغيل الشركات العائدة لها بدلاً من ضخ 4 مليارات جنيه فى البورصة لحفظ استقرار أسعار الأسهم المملوكة للقطاع الخاص، لأن شركات القطاع العام ستأتى لها بعوائد مالية أكبر من عوائد هذا الدعم. وحول إذا ما فشلت الدولة فى إدارة الشركات العائدة لها، قال الفخرانى على الحكومة أن ترحل وتترك المقعد لمن ينوب عنها ويكون جديراً بإدارة البلاد ومؤسساتها وشركاتها حفاظاً لماء الوجه، وتعجب الفخرانى من إدارة حكومة باع الدكتور كمال الجنزورى رئيسها الشركة العربية للتجارة الخارجية بأقل من 10% من ثمنها الأصلى أن يكون أميناً فى إدارتها هى وشقيقاتها العائدات.