لقى تنازل الشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية، عن دعوى السب والقذف بينه وبين خصومه قبولاً من أهالى كفر الشيخ عامة، ومن السلفيين خاصة، وبين الأوساط الدينية بالمحافظة بقراها ومدنها. وأعرب عدد كبير من الأهالى عن ارتياحهم للمبادرة الطيبة التى أعلن عنها مفتى الجمهورية بتنازله عن دعواه رقم 5564 جنح قسم أول كفر الشيخ، والتى أجلها رئيس الدائرة الرابعة لتنظر يوم 28 ديسمبر الحالى، وكان تأجيلها بشرى خير على الشيخين اللذين يحمل لهما الشعب المصرى الحب والاحترام. من جانبه، يقول الدكتور محمد مصطفى خليفة، وكيل حزب النور، إن المصالحة بين الشيخين أمر أراحنا، وتنازل المفتى أمر محمود من شخصية دينية، ويجب ألا تصل الخلافات بين الشخصيات الدينية والعلماء للمحاكم، كما أن الشيخ الحوينى من الشخصيات التى نعتبرها علامة بارزة لمحافظة كفر الشيخ. وأضاف أشرف السعيد صحصاح بقوله إن التنازل من شيم الكرام دائمًا، وكلا من الشيخين لهما المكانة الكبيرة والحب من الجميع، وأسعدنا ما أعلنه المفتى من تنازله، لذا نأمل فى لقاء مشترك بين الشيخين هنا بكفر الشيخ. كما أكد المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، أن ما حدث أسعده كثيرًا، فهو يحمل، بحسب قوله، للشيخين والعالمين الجليلين الحب والتقدير والاحترام، مضيفًا أنه يعرف الشيخ على جمعة معرفة شخصية، بوصفه ابن محافظته بنى سويف، ويعرف قدره وأخلاقياته العالية وعلمه الكبير، مشيرًا إلى أن تنازله دال على شخصيته. وقال "عابدين": كذلك تربطنى بالشيخ أبو إسحاق الحوينى علاقة طيبة واتصالات مستمرة، فهو علامة ومكانته كبرى ليس فى مصر ولكن فى العالم الإسلامى، ولذا لن يكون بعد التنازل إلا لقاء حب وود بين الشيخين العظيمين.