رئيس جامعة بني سويف يشهد حفل تخرج الدفعة 22 لكلية الطب البشري    «الوزير» يبحث زيادة التعاون المشترك بين مصر و ليتوانيا بقطاعات النقل المختلفة    جيش الاحتلال يبلغ فلسطينيين بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة    بعد 200 يوم من الحرب.. أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولا يحصد سوى الهزيمة    الاتحاد الأوروبي يفشل في الاتفاق على تسليح أوكرانيا بصواريخ باتريوت    حسام أشرف يقود هجوم بلدية المحلة أمام سموحة    "مفاجأة لجماهير العميد".. إبراهيموفيتش يفاجئ اتحاد جدة    شاهد الان.. مباراة الهلال ضد العين فى نصف نهائي دوري أبطال آسيا    رسميا.. أستون فيلا يمدد عقد أوناي إيمري حتى 2027    المؤبد والغرامة لميكانيكى بتهمة ترويج المخدرات في القليوبية    تكريم خيري بشارة.. تفاصيل افتتاح فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية    أحمد بلال البرلسي يطالب بضوابط واضحة لتغطية الجنازات والعزاءات (تفاصيل)    محافظ أسوان يشهد مراسم توقيع بروتوكول تنفيذ مشروع تطوير البر الغربي    «السبكى»: بدء تطبيق المرحلة الثانية ب«التأمين الشامل» فى دمياط ومطروح    إحالة بيان الحكومة بشأن الموازنة إلى لجنة "الخطة".. ورفع الجلسة العامة حتى 7 مايو    وزير العمل يسلم 25 عقد عمل لذوي الهمم بجنوب سيناء    وزير الشباب ومحافظ شمال سيناء يشهدان ختام مهرجان الهجن    بروتوكول تعاون بين "العمل" و"التربية والتعليم" لتأهيل الشباب السيناوي    محافظ المنوفية يتابع استعدادت المحافظة لامتحانات آخر العام والأعياد والإزالات    11 معلومة مهمة بشأن امتحانات الثانوية العامة.. ما الضوابط الجديدة؟    استحل محارمه وتخلص من طفل السفاح.. الأب واقع ابنته وأنجب منها في الشرقية    روسيا تهدد بتعزيز الهجمات على أوكرانيا ردا على المساعدات الأمريكية لكييف    ترامب يهاجم جلسات محاكمته: وصمة عار وفوضى    البورصة المصرية تختتم بهبوط المؤشرات وتراجع رأس المال السوقي    مكتبة الإسكندرية تشهد فعالية "مصر حكاية الإنسان والمكان"    في رمضان 2025.. محمد سامي يفجر مفاجأة بشأن مي عمر    فيديو| فتح باب التصالح على مخالفات البناء.. أبلكيشن لملء البيانات وتفاصيل استعدادات المحافظات    موجة حارة وعاصفة ترابية- نصائح من هاني الناظر يجب اتباعها    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    رئيس جامعة عين شمس يبحث مع السفير الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    الرقابة المالية تسمح بحضور الجمعيات العمومية لصناديق التأمين الخاصة إلكترونيا    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    فيلم "شقو" يحصد 916 ألف جنيه بدور العرض أمس    عبير فؤاد تتوقع ظاهرة غريبة تضرب العالم خلال ساعات.. ماذا قالت؟    التصريح بدفن جثة طفلة سقطت من أعلى بأكتوبر    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    الثلاثاء 23 أبريل 2024.. الدولار يسجل 48.20 جنيه للبيع فى بداية التعاملات    اتحاد الكرة يوضح حقيقة وقف الدعم المادي لمشروع «فيفا فورورد»    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة الأزهر: ندعوا لصياغة منهج تربوى تعليمى من مخاطر التغيرات المناخية
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 12 - 2021

قال الدكتور محد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، إن المؤتمر الدولى الثالث للتنمية المستدامة، يأتي في وقت بالغ الأهمية والخطورة ، في ظل ظروف صحية لم يسلم منها قطر في أرجاء أرضنا شرقا وغربا جنوبا وشمالا، وضرب وباء "كورونا" بتحوراته وأطواره المختلفة كل دول العالم، فأصاب وقتل الملايين، وأرعب كل سكان هذا العالم الذي ظن أنه قويا، ثم اكتشف هشاشة تطوره وحداثته أمام اختبار لجرثومة لا ترى، فانطلقت سباقات لإنتاج لقاحات لتفادي الإصابة بهذا الكائن العجيب، ولكن للأسف سرعان ما غابت العدالة عن توزيع تلك اللقاحات على الدول الفقيرة الأكثر احتياجا، تلك الدول التي مازالت تدفع فاتورة باهظة، ثمنا لرفاهية الدول الصناعية الكبرى واستغلالها للبيئة وتسببها في التلوث وارتفاع درجة حرارة الكوكب في الغلاف الجوي .

وأضاف خلال كلمته فى افتتاح فعاليات أعمال مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قضية المناخ قضية قديمة حديثة متجددة ، وتمثل قضية من أكثر القضايا التي يشهدها الكوكب تعقيدا ، ورغم ذلك فإنها لا تشغل أذهان الناس بل وأزعم أن كثيرا من العامة لا يعلمون عنها شيئا ويظنون أن المناخ شيء لا يتأثر بأفعال البشر والحكومات ، ولا أعلم من السبب في افتقار الناس إلى الوعي بهذه القضية .

وتابع: أن هذه الشعوب المغلوبة على أمرها لا تطيق فقرا على فقر ولا وباء فوق مرض ولا انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فوق أراض أريد لها أن تبقى قابعة في صفوف العالم الثالث، وقد بدا لنا ظاهرا جليا ما فعله التغير المناخي من أحداث طقس حادة وموجات حرارة غير مسبوقة ووتيرة فيضانات وحرائق وعواصف وأعاصير وموجات جفاف متكررة أضرت بشعوب ودول أنهكها التصدي لانتشار وباء «كورونا» فما لبثت أن تتبسم لظهور اللقاحات حتى وجدت نفسها في مهب رياح آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري .

ولست من أهل التخصص لأحدثكم طويلا في هذا الأمر وعن هذا الخطر الذي أحاطت تبعاته السلبية بالبشرية من كل جانب، وتأثير تلك السلبيات على الصحة العامة والبنية التحتية والزراعة والأمن الغذائي وسلاسل التوريد والإمداد ، وفرص العمل والتعليم والاقتصاد والتنمية ، وغير ذلك من التأثيرات بما يجعلني ربما أسرد لكم كل مناحي الحياة ، وكلي أمل في أن تساعد الدول المتقدمة الدول النامية في جهودها نحو التنمية التي لطالما حلمت بها على مدار عقود طويلة وبدأت تحقق فيها نجاحا ملموسا بشق الأنفس .

وأضاف نتشارك جميعا هم الحفاظ على البيئة ورفع الوعي بمخاطر التغير المناخي ، وقد طالعت خلال الفترة الماضية عددا من المقالات الأكاديمية والأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع المهم، ولعلي وقفت على حقيقة مفادها : أن التغيير المناخي لا يخلو من تمييز طبقي ، حيث تعاني معظم الدول النامية اقتصاديا وتنمويا من الآثار السلبية لهذه التغيرات البيئية على الرغم من أن المتسبب في معظمها دولا متقدمة أو كما تسمى بالقوى العظمي ، ثم تتنصل هذه الدول والقوى من مسئوليتها في دعم الدول النامية ، ولا يخفى على أحد أن التصدي لهذا الخطر العلمي ان يكون إلا من خلال اضطلاع كل طرف بمسؤولياته والالتزام بمبدأ المسئولية المشتركة الذي أقرته الأديان والمواثيق الدولية ، ومدي الدعم الذي تقدمه الدول المتقدمة للدول النامية لمواجهة مخاطر التغيير المناخي ، فلن تنجو القوى العظمي من هذا الخطر المحدق إلا بنجاة الدول النامية ، ولن تعبر دول الغرب إلي بر الأمان إلا بصحبة جاراتها من دول الشرق والجنوب بما فيها الدول الأكثر تضررا ، فالتضامن الإنساني العالمي هو الحل الأوحد والأمثل للتعامل مع هذه الأزمة الراهنة .

واستطرد؛ أنني أوجه الدعوة من جامعة الأزهر العريقة، ومن هذا المؤتمر الذي نسأل الله أن يكتب له النجاح وكتابة شيء يذكره الناس بالخير ويقولون يوما إن مؤتمرا لجامعة الأزهر ضم المختصصين من العلماء وقادة الأديان وقادة المجتمعات ؛ وآتت جهودهم ثمارا نفعت البشرية والبيئة ، نوجه دعوة ونداء إنسانيا لكل ضمير هي أن يضعوا مستقبل الأجيال القامة نصب عينهم وأن يفكروا في شكل العالم الذي تتركه لأحفادنا وأن ييذلوا قصارى جهدهم لاستدامة موارد هذه البيئة التي استخلفنا الله فيها واستئمنتنا عليها وأمرنا بإعمارها والمحافظة عليها ودفع الضرر عنها .

كما أدعوكم لتشكيل لجنة علمية متخصصة تقوم على صياغة منهج تربوي تعليمي من مخاطر التغيرات المناخية والبيئية وكيفية مواجهتها والحد منها بأسلوب مبسط يناسب الطلاب في كافة المراحل التعليمية المختلفة ويتم تعميمها على الأنظمة التعليمية ، ونحن في الأزهر على أتم الاستعداد للمشاركة في كافة مراحل هذا المشروع الإنساني المهم ، وتعميم هذا المنهج حال خروجه إلى النور وتضمينه في المقررات الدراسية التي تدرس لأبنائنا داخل جامعة الأزهر في مختلف الكليات والمراحل التعليمية .

يناقش المؤتمر عددًا من المحاور ممثلة في تغير المناخ والطاقة، تغير المناخ والصحة، دور الانبعاثات الكربونية في تلوث البيئة، التلوث وآثاره على المناخ، التكيف الفعال، تغير المناخ والصناعة، تأثيرات الاحتباس الحراري على المناخ وأسبابه، احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، الاستدامة وتغير المناخ، الحلول العملية لتغير المناخ، تغير المناخ والمياه، تغير المناخ والزراعة، دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية في التوعية بخطورة تغير المناخ، دور القيادات الدينية في التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة، دور السياسات العالمية في تهيئة الجو المناسب لرفع التوعية بالمشكلات البيئية والمناخية.

وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.