ودع الآلاف، مساء اليوم، شهيد الأزهر الشيخ عماد عفت، وذلك بمدافن السيدة عائشة، وسط هتافات التنديد والغضب من المشيعين ضد المجلس العسكرى، مطالبين برحيله، والتحقيق فى قتل المصريين فى الأحداث، التى وقعت مؤخراً من قبل الشرطة العسكرية. وقال أحد الشيوخ فى كلمته، قبل تشييع جثمان الفقيد لمثواه الأخير، إن استشهاد الشيخ عماد له عدة دلالات، أولها أن الشهيد هو أحد علماء الأزهر، وهو ما ينفى ما يردده البعض بأن المعتصمين بلطجية، وثانيا أن جنازة الشهيد سار فيها مسلمون وغير مسلمين، وهو ما يؤكد أن الشعب المصرى شعب واحد، يسعى البعض لبث الفرقة بينه. وأضاف أن الشيخ عماد دفع حياته ثمناً لكلمة الحق، حتى يتم التخلص من الاستبداد والظلم، وعقب دفن جثمان الشهيد، توجهت مسيرة من آلاف المشيعين إلى ميدان التحرير؛ للمشاركة فى تظاهرة مع معتصمى مجلس الوزراء، والتأكيد على مطالبهم فى ضرورة محاكمة المسئولين عن الأحداث الجارية.