بلغت عمليات الفرز لأصوات الناخبين نحو 75% من صناديق الاقتراع، حيث كشفت النتائج الأولية لفرز بطاقات الاقتراع التى تتم فى الصالة المغطاة بحى العقاد بمدينة أسوان عن اكتساح حزب الحرية والعدالة، والذى يتصدرها المهندس الشحات البرسى مسئول شعبة الإخوان المسلمين الأسبق بإدفو، وهو جيولوجى خرج للمعاش من إحدى شركات البترول ثم يليه محمد عبد الفتاح أمين الحزب فى أسوان، وهو مدير بالضرائب وكان عضوا بمنظمة العفو الدولية. يلى الحرية والعدالة حزب النور السلفى الذى خاض الانتخابات بقائمة توافقية مع حزب الأصالة السلفى والجماعة الإسلامية، جاء على رأسها محمد حسنين الكلحى نجل قارئ القرآن الكريم المرحوم الشيخ محمود حسنين الكلحى الذى قرأ فى حفل الافتتاح العالمى والتاريخى للسد العالى يلى الكلحى جمال حامد، وهو مذيع بقناة طيبة، وتأتى قائمة الكتلة المصرية التى يتصدرها هلال الدندراوى الناشط اليسارى أمين التجمع بأسوان، والذى ينتمى لقومية الأشراف العباسيين رئيس اتحاد عمال أسوان السابق وعضو المجلس المحلى للمحافظة الأسبق وكان قد خاض هلال الدندراوى انتخابات مجلس الشعب قبل ذلك أكثر من مرة، ولكنه لم يوفق ويعتمد الدندراوى أيضا على صالح أصوات الطبقة العاملة بصفته ناشط عمالى قديم كما يعتمد أيضا على أصوات العباسيين المنتشرين بأنحاء أسوان. ثم أفرزت المؤشرات الأولية تقدم حزب الوفد الذى يتقدم قائمته محمد الميرغنى رئيس الوفد بإدفو وكشفت عملية فرز صناديق اقتراع قادمة من مركز كوم امبو عن حصول السلام الديمقراطى عن بعض متواليات عديدة بعد فرز صناديق بمركز كوم امبو على الجانب الآخر، شهدت لجان الفرز انسحاب عدد من مندوبين المرشحين بعد ساعات قليلة من بدأ التصويت، كما قام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين "حزب الحرية والعدالة" بتبادل التهانى داخل لجان الفرز وإرسال رسائل البشارة بفوزهم الكاسح للمنتمين باكتساح الحزب. كما شهدت قرية العدوة معقل مرشح الحزب الحرية والعدالة المتقدم فى الفرز مظاهر فرح تضامن معهم فيها أيضا فيها العديد من القرى التى تنتمى لقومية الجعافرة أكبر قبائل المحافظة، وكانت قد بدأت مساء أمس عملية فتح صناديق الاقتراع بالمركز الرئيس لفرز الأصوات بعد أن وصلت إلى الصالة المغطاة بحى العقاد بمدينة أسوان أغلب صناديق الانتخابات من لجان أسوان المختلفة، والتى تبلغ 909 لجان فرعية بواقع 227 مقرا انتخابيا باستثناء صناديق مدينة أبو سمبل جنوبأسوان لبعد المسافة والوقت وكانت قد بلغ عدد المدرجين بكشوف الناخبين نحو 805 ألفا و125 ناخبا مقيدين، وجرت الانتخابات فى محافظة أسوان فى دائرة واحدة كما تنافست 16 قائمة حزبية تضم 64 مرشحا 104 مرشحين فردى كما شهدت لجان الفرز زحاما شديدا، كما شهد طريق السادات الذى يربط وسط مدينة أسوانبجنوبها حالة من الارتباك بسبب الانتشار الأمنى لتشكيلات الأمن المركز ومركبات الشرطة المدنية والعسكرية التى أمنت عملية نقل الصناديق وحماية مركز الاقتراع الذى أثبتت الساعات الأولى للفرز أنه غير جاهز. كما حاول البعض الدعوة إلى نقل مركز الاقتراع باستاد أسوان الرياضى أو بجامعة أسوان بمنطقة سحارى، حيث قوبلت تلك الدعوة بالنقد والرفض، كما واصلت غرفة عمليات المحافظة متابعة عملية الفرز من ناحية كفاءة المرافق الأساسية وجاهزية المقر، كما تردد على مركز الاقتراع. فريق من المراقبين الدوليين ومنهم المعهد الديمقراطى الأمريكى برئاسة سام كوبر سميث عضو الكونجرس السابق وهو الوفد الذى أجرى مقابلة مع محافظ أسوان مصطفى السيد للاطمئنان على استعدادات المحافظة للمرحلة الثانية من الانتخابات حيث أعرب الوفد عن تقديرهم لجهود الحكومة المصرية فى إنهاء عملية التحول الديمقراطى من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكان كشف أحد أعضاء الوفد بأنه يتم عملية متابعة دولية للانتخابات البرلمانية فى مصر على مستوى ال 27 محافظة، خاصة أن عمل المعهد الديمقراطى بدأ فى مصر منذ 2005 وذلك من ضمن جهوده فى حقوق الإنسان والذى يتابع الانتخابات فى حوالى 76 دولة على مستوى المحافظة. ومن منظمات المجتمع المدنى المصرية الذين رصدوا سلبيات كان أبرزها الوجود الكثيف من قبل مندوبى المرشحين، خاصة من المنتمين للأحزاب ذات المرجعية الدينية والمناوشات التى حدثت خارج اللجان بين أنصار الكتلة والنور السلفيين على الجانب الآخر التفت حول محيط مركز الاقتراع المئات من أنصار المرشحين والقوائم، حيث جرت العادة أن يحتشد أنصار المرشحين أمام مركز الاقتراع كنوع من الحراسة الشعبية وكواجب اجتماعى كما تذبذبت المؤشرات لصعود وهبوط الفرديين. جاء أبرزهم محمد العمدة النائب المعارض السابق والذى خسر الانتخابات الماضية وندد بتزوير وقمع الوطنى المنحل وأركان نظامه وشارك فى البرلمان الموازى وتصدر المشهد السياسى فى ميدان التحرير، كما ينافس بقوة شرسة النائب السابق عن الوطنى المنحل بمجلس الشورى حامل أشهر شهادة محو أمية بأسوان رجل الاعتمال صاحب الاستثمارات المصرية بدولة الكويت والذى أنفق بترف شديد من أجل استعادة كرسيه المفقود ويعد الكاجوجى المرشح الفردى لقومية الجعافرة أكبر قوميات أسوان. سجل اسم الدكتور جابر عوض عميد معهد الخدمة الاجتماعية بأسوان نقاطا متقدمة، والذى يعتمد على أبناء قبائل العبابده وهم منتشرون فى أرجاء أسوان بشكل كبير كذلك فوزه فى انتخابات مجلس الشعب لأكثر من مرة. كما أدى عدد كبير من الموجودين صلاة الجمعة داخل مركز الاقتراع، حيث انتدب أحد أئمة الأوقاف للإقامة شعائر صلاة الجمعة، كما أصيب ثلاثة موظفين بإرهاق تم نقلهم لمستشفى أسوان التعليمى.
