رئيس تونس الجديد يطلب "هدنة اجتماعية وسياسية" لمدة 6 أشهر

طالب الرئيس التونسى الجديد منصف المرزوقى بإعطاء السلطات التونسية الجديدة "هدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة أشهر" لتمكينها من تجاوز الوضع الاقتصادى "الصعب" فى البلاد.
واعتبر المرزوقى "66 عاما" فى لقاء صحفى مباشر من قصر قرطاج الرئاسى (شمال العاصمة) مع التلفزيون الرسمى التونسى أن "استمرار الإضرابات العمالية واعتصامات العاطلين المطالبين بالشغل وتعطيل الماكينة الاقتصادية سيكون انتحارا جماعيا".
وقال: "أنا أربأ بالتونسيين أن يخربوا بلادهم لمصالح فردية وفئوية مهما كانت أهميتها ومهما كانت شرعيتها"، معتبرا أن "الهدنة السياسية والاجتماعية ضرورية لتتمكن الحكومة من العمل وإعادة الاستثمار وتدوير الماكينة الاقتصادية" من جديد.
وتابع المرزوقى الذى باشر مهامه بشكل رسمى منذ يوم أمس الأول الثلاثاء مخاطبا التونسيين: "بعد ستة أشهر حاسبونى.. وأنا مستعد لتقديم استقالتى إذا اتضح أنى موهت عليكم أو كذبت عليكم".
وذكر المرزوقى أن الاقتصاد التونسى تكبد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى هرب إلى السعودية فى 14 كانون ثان/ يناير الماضى، خسائر تصل إلى 6 مليارات دينار تونسى (حوالى 3 مليارات يورو).
وقال إن هناك 5 دول عربية "شقيقة" لم يسمها والاتحاد الأوروبى أعلنت عن استعدادها لمساعدة تونس اقتصاديا،مضيفا أنه سيزور قريبا ليبيا ثم الجزائر اللتين ترتبطان بحدود برية مشتركة مع تونس لتنشيط العلاقات الاقتصادية معهما.
وأعلن البنك المركزى التونسى مؤخرا أن النمو الاقتصادى فى تونس سيهبط دون الصفر بالمائة عام 2011، وأن نسبة العاطلين فى البلاد ستفوق 18 بالمئة بنهاية العام مقابل 13 بالمئة سنة 2010.