قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة عن اتفاقية كامب ديفيد "أنا أعلنها دائما أننى ضد كامب ديفيد وضد التطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الصهيونى وأنا من جيل مؤمن تماما بأن فلسطين أرض عربية ولا أملك أى ذرة اعتراف بالدولة الصهيونية، ولكن هذا لا يعنى أن معركتى الأساسية مع إسرائيل، ولكن معركتى الأساسية هى ضد الفقر والجهل ، أما بالنسبة إلى تصدير الغاز الذى أتشرف بأنى أول من كشف هذا التعامل مع الكيان الصهيونى، فإننى أعلنها أننى فى أول أيامى كرئيس للجمهورية إذا وفقنى الله وأصبحت رئيسا سيكون أول قراراتى هو قطع الغاز عن إسرائيل تماما، متسائلا كيف يكون المواطن المصرى يواجه أزمة مع الغاز والكيان الصهيونى يتمتع بغاز مصر بأرخص الأسعار. وأكد صباحى أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تجن ثمارها بعد ولن تكتمل إلا بوصول الثورة للسلطة من خلال صندوق الانتخابات التى سيوجد من خلالها برلمان ورئيس جمهورية. وأوضح صباحى خلال المؤتمر الطلابى الذى نظمه طلاب كلية الصيدلة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ب6 أكتوبر، أن أهداف الثورة الحقيقة هى التى نادى بها الثوار فى ميدان التحرير وهى (عيش حرية كرامة إنسانية) ملخصة فى كلمة واحدة وهى (نهضة مصر) التى تنقل مصر اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا، كما أكد أن ذلك لن يأتى ولن يتحقق إلا بوصول الثورة إلى السلطة، وأن ذلك سيكون من خلال الموارد البشرية والطبيعية التى تتوفر بشكل كبير فى مصر، وأن مصر موجود بها إمكانيات هائلة وكبيرة أكثر من التى تتوفر فى الدول التى يطلق عليها الآن دولا متقدمة، وأضاف صباحى أننا نريد بناء نظام ديمقراطى يضمن حرية التعبير عن الرأى وأن تكون قناعة كل المصريين بمختلف طوائفهم أننا شركاء فى هذا الوطن. وذكر صباحى أنه من خلال برنامجه سيتم تنفيذ مشروعات نهضوية كبرى مثل مشروع تنمية سيناء وتطوير بحيرة ناصر، وإكمال الوادى الجديد ومشروع منخفض القطارة. ووجه صباحى كلامه للطلاب بأنه يجب أن يرتبط حلم الشباب بحلم الوطن، وأن تعلم كشاب أنك بتحقيق حلمك الشخصى تضع خطوة فى طريق بناء نهضة مصر، كما نحتاج إلى إعادة تشكيل الخريطة الاجتماعية لمصر وإعطاء مساحة للطبقة المتوسطة، لأنها هى القادرة على تحقيق النهضة الشاملة، لأنها هى التى تنتج الأفكار والسلع، موضحا أنه هناك حقوق اقتصادية واجتماعية متممة للحقوق السياسية والمدنية واستعرضها من خلال برنامجه لنهضة مصر وهى 7+1 حق (الغذاء – السكن – العلاج – التعليم – العمل – الأجر العادل – التامين الشامل + الحق فى بيئة نظيفة). وعن مشاركة الطلاب فى الحياة السياسية فى الجامعة قال صباحى "إن أكبر خطيئة يرتكبها النظام هى منع الطلاب من ممارسة الحياة السياسية داخل الجامعة، فمرحلة الدراسة الجامعية تعتبر من أفضل المراحل التى تساعد الطالب على الانغماس فى الحياة السياسية وتشكيل وعى سياسى حقيقى لدى الطالب. وأضاف، "أنا ضد التشكيلات الحزبية داخل الجامعات، ومع أن يكون هناك اتحاد طلاب من مختلف الاتجاهات يعبر بشكل واضح عن رؤية الطلاب". وقدم الطلاب المنظمون للندوة مفاجأة لصباحى بعرض فيديو كانوا قد قاموا بإعداده مسبقا فى مسقط رأس صباحى مع شقيقته وأثار الفيديو إعجاب الحضور جميعا؛ حيث تحدثت فيه عن طفولة حمدين صباحى وعن ذكرياتها معه، وأيضا عن المظاهرة التى قادها صباحى يوم 25 يناير فى بلطيم ضد النظام المخلوع، كما فاجأ صباحى الحضور بأن شدد على ضرورة محاسبة المسئول عن إصابة زميلهم الطالب فى جامعة مصر الذى أصيب بطلق نارى فى مظاهرات التحرير الأخيرة ودعا الحضور إلى الدعاء له بتمام الشفاء. وفى نهاية المؤتمر سلم فاروق أبو زيد، عميد كلية الإعلام "صباحى" درع الجامعة تكريما له وشكره على تلبية دعوتهم للقاء طلاب الجامعة، الذى تحدث عن دور "صباحى" فى الحركة الطلابية فى فترة السبعينيات ودورة كعضو فى مجلس الشعب وتاريخه النضالى مع فلاحى وعمال مصر وأهالى دائرته الحامول والبرلس. وحضر الندوة الدكتور محمد العزازى رئيس مجلس الأمناء وعدد كبير من الطلاب وصلوا إلى 700 طالب امتلأ بهم المدرج.