يا مصر وانتظرى قليلاً ريثما.. تجتاحُنا نشوى عبور المستحيل ِ تشُدّ خيطاً لم تُذبْ فحواه ألسنة العويل ِ إذا بهذا الخيط يلتهم التوائاتِ الحبال ِ و يستبينُ طريقنا فوق الرمال ِ كما الدليل ِ.. ************************** يا مصر وانتظرى قليلاً ريثما.. تبكى عيونُ الماء -ذاهلة ً- عيونَ الثائرينَ تُذيبُ أسوارَ المرارة تبكى عيونَ من استبيحَ ضياؤه .. فهوت إله الشمسُ قالت إنها ستُعيدُ ثاره ! تبكى عيونَ من افتدى غدُه انتصاره... تبكى عيون أحمد حراره .. ما حاجتى للعين يا جُبناء فى وسط المغارة؟... نظّارتى لم ترتجف.. ستظلّ فوق بصيرتى.. لكن أخاف إذا السرابُ اغتالَ أعينَكم غداً أن أندما .. يا مصر وانتظرى قليلاً ريثما.