تبدأ غداً الثلاثاء بالعين السخنة، فعاليات اللقاء الفكرى الذى ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بعنوان "شركاء فى صناعة الديمقراطية.. حوار حول التعددية"، والذى يستمر يومين بمشاركة نخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات وعدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى – مدير عام الهيئة القبطية، والذى أضاف أن المصريين بمشاركتهم الحضارية الفاعلة وغير المسبوقة فى أحداث ثورة 25 يناير وما بعدها، والتى تجلت بوضوح فى الإقبال الشديد من جانب الناخبين فى المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، والذين أكدوا بذلك على أنهم شعب واعٍ ومتحضر يعشق الديمقراطية والتعددية السياسة، وأنه كان يحتاج فقط إلى نظام وقيادة إيجابية تكتشف أفضل وأنبل ما فيه، وتقوده نحو المشاركة السياسية الفاعلة. وأضاف "زكى" الحرية والمشاركة والمساواة والتعددية والتداول السلمى للسلطة، هى أحد أهم الثوابت والقيم الإنسانية التى ترتكز عليها الديمقراطية، والتى لا تتأثر بدين أو قومية أو لون أو جنس أو تاريخ أو جغرافيا أو أى شىء آخر. وإذا نظرنا إلى التعددية السياسية فى الفكر السياسى بصورة عامة، نجد أنها تؤمن بالاختلاف الجنسى والدينى والطائفى والحضارى والثقافى فى أى مجتمع سياسى ديمقراطى، وهو ما يؤكد على أن ذلك الموقف التعددى مرغوب فيه ومفيد للمجتمع الذى يتخذه سياسيا واجتماعيا. واختتم د. أندريه تصريحاته بأن هذا اللقاء سوف يتناول عدداً من المحاور، من بينها "قراءة فى الخريطة السياسية والحزبية فى مصر- قراءة فى الخريطة الدينية فى مصر- العدالة الاجتماعية، وأخيرا مصر التى نريدها".