(يا مولانا لا تصافح وليه تصافح والأيد اللى بتصافحها منعاصة دم دا دم أخوك وأختك وجدك وابن العم إيد الصهاينة يا مولانا ما يجيش منها خير والعسل اللى ف كلامهم دا كله سم ليه تصافح الأيد اللى قتلت المصلين فى المساجد واللى ذبحت الولاد فى قانا واللى قتلت بعد الحرب أسرانا والا نسينا وعروقنا ما بيجريش فيها دم ليه تصافح يا عم) ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة فتاريخ مولانا ملئ بالحكايات الصادمة لمشاعر العرب والمسلمين. لا أدرى إن كان مولانا يعلم ما يفعل أم أنه يستدرج إلى ذلك؟ وأتساءل قبل أن أتهم بأننى عدو للمشيخة أو مولانا: هل كان هناك داع للذهاب إلى حفلة العلاقات العامة التى أطلق عليها حوار الأديان أو مؤتمر التسامح؟ وإذا كان هناك داع فلماذا لم تشارك كل الرموز الدينية فى مصر؟ وإذا كان حتما على مولانا أن يشارك، فهل كان لزاما عليه أن يصافح؟ وإذا كان صافح صدفة - كما يفعل معظم القادة العرب فى اللقاءات الدولية التى تحضرها إسرائيل- فهل كان من بين بنود البروتوكول أن يصافح عدونا بكل هذه الحرارة؟ هل لو صافحته ببرود مثلا هل ستوجه لك الأممالمتحدة اللوم؟ وهل لو لم تصافحه بإرادة منك، هل كانت أمريكا ستفرض عليك عقوبات مثلا؟ ولو فرضت عليك عقوبات هل ستكون أقسى من تلك المفروضة على شعبنا فى الضفة والقطاع؟ وأرجو أن تعذرنى مولاى، فأنا أراك رمزا كبيرا أكبر حتى مما تتصور أنت. لأن عمامة الأزهر تلك هى رمز بقاء هذا الدين ونقائه ووسطيته؟ فلماذا تهون عليك العمامة؟ ولماذا يهون عليك الأزهر قبل أن نهون نحن عليك كما هان الفلسطينيون من قبل؟ لا أقول لك إن فى عنقك للأمة اعتذارا واجبا. فلو لم تشعر أنت يا مولانا أن ما فعلته يستحق الاعتذار. فلا جدوى من الكلام. وساعتها يمكنك أن تقول لمخالفيك. دا كان مجرد تصافح والسلام. وعليكم السلام.