15 عاماً على الرحيل.. ذكرى وفاة عبد الوهاب تعزف ألحان الحزن فى قلوب الأهلاوية.. 10 بطولات تزين مشوار موسيقار الكرة المصرية.. مكافأة القدر تطيح بجيلبرتو وتعلن ميلاد نجم جديد وتفاصيل الساعات الأخيرة فى الأهلى

15 عاماً لم تنسى خلالها جماهير الكرة المصرية بشكل عام والنادى الأهلى بشكل خاص، واحداً من أفضل نجوم الكرة لعباً وخلقاً، حيث تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الخامسة عشرة لرحيل محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادى الأهلى ومنتخب مصر، الذى فارق الحياة فى ريعان شبابه بعد أزمة قلبية فى التدريبات الصباحية للأهلي على استاد مختار التتش فى مثل هذا اليوم.
ويملك اللاعب الراحل تاريخاً كبيراً مع الساحرة المستديرة، رغم أنه فارق الحياة قبل أن يتم عامه الثالث والعشرين، بعد قاد ناديه ومنتخب بلاده للفوز بالعديد من البطولات والإنجازات.
بطولات تزين تاريخ عبد الوهاب
حصد محمد عبد الوهاب مع النادي الأهلي بطولة الدورى موسمين متتاليين عام 2005-2006 و2006-2007، كما توج بكأس السوبر المحلى فى افتتاح موسمى 2005-2006 و2006-2007، وكأس مصر موسم 2005-2006.
وعلى الصعيد الأفريقى توج عبد الوهاب بلقب دورى أبطال أفريقيا عام 2005، وكأس السوبر الأفريقى عام 2006.
وعلى الصعيد الدولى، حصل عبد الوهاب على لقب كأس أفريقيا للشباب ببوركينا فاسو عام 2003، كما توج بكأس العالم العسكرية رقم (41) - ألمانيا 2005 وحصل على لقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف، كما حصل على لقب كأس أمم أفريقيا مع المنتخب المصرى الأول عام 2006.
مكافأة القدر فى بداية الرحلة
عبد الوهاب بدأ مسيرته الكروية مع النادى الأهلى بعد التألق اللافت، حيث نجح مسئول المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم "جيلبرتو" فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بداية موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.
بإصابة "جيلبرتو" فى مباراة النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، استقبل محمد عبد الوهاب مكافأة القدر، ودخل عبد الوهاب بديلاً لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من بداية المباراة، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهراً تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفاً من ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعباً مهماً فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر، لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
"عمرى ما أخلف وعدى مع الأهلى" أقوال خالده لعبد الوهاب
قبل وفاته بيوم كتب "عبدالوهاب" تلك الجملة "لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة".. فى ورقة وعلقها فى غرفة خلع الملابس بالنادى الأهلى، وقال لزملائه فى الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت، وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذى كان توفى قبل أيام من وفاة «عبدالوهاب».
ومن أشهر كلماته: "الأهلى عمره ما خلف معى موعداً ولن أخلف معه وعداً.. تلقيت عرضاً للاحتراف لكننى أعطيت كلمة للأهلي ولا يمكن الرجوع فيها"، "لا يوجد لاعب فى مصر يستطيع مساومة الأهلى، تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وعقدت معه أكثر من جلسة وقلت أنا تحت أمر الأهلى، وطلبت منه التحدث مع نادى الظفرة وحدث ذلك بالفعل لكن المفاوضات تأجلت لحين معرفة شروطهم المالية، وللعلم لا يوجد خلافات بينى وبين الأهلى حول الأمور المادية، ويكفينى شرف ارتداء الفانلة الحمراء، ولن أفترى على النعمة، فهل يصدق أحد أننى يمكن أن أساوم أكبر نادٍ فى أفريقيا والوطن العربى، بالتأكيد من يفعل ذلك مجنون".