أكد جيمس أباثورى، نائب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" للشئون السياسية، أن حلف الأطلسى لا يخطط لأى تدخل فى سوريا بعد نجاح مهمته فى ليبيا والتى انتهت بمقتل العقيد معمر القذافى فى نهاية أكتوبر الماضى. ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الاثنين، عن أباثورى فى منتدى حول الأمن الدولى يشارك فيه نحو 300 خبير فى هاليفاكس بشرق كندا قوله:"ليس هناك أى بحث حول دور لحلف الأطلسى فى سوريا"، موضحا أن مسئولية حماية المدنيين لا تترجم فى شكل فورى بعمليات عسكرية للحلف". وأشار إلى أن تدخل حلف الأطلسى فى ليبيا جاء بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولى، وخول اتخاذ إجراءات عسكرية لفرض حظر طيران والتدخل لحماية المدنيين. وحذر مما اعتبرها طموحات غير واقعية لدى الشعوب لتحقيق سلام أو إرساء للديمقراطية على المدى القصير فى العديد من دول العالم العربى التى تشهد تحولات كبيرة منذ بداية العام الجارى. وأضاف أنه من المهم ألا تكون لدى الشعوب طموحات غير واقعية فيما يتصل بسرعة هذه العملية، وعلينا أن نتحلى بالصبر ونقدم الدعم حيث نستطيع، غير أنه شدد فى الوقت ذاته على أن الحلف لا يستطيع أن يفرض نفسه على دول المنطقة. وتأتى تصريحات أباثورى فى وقت تصاعدت فيه حدة أعمال القمع التى يمارسها النظام السورى ضد الحركة الاحتجاجية المناهضة له والتى أودت بحياة ما يزيد على 3500 قتيل منذ منتصف مارس الماضى بحسب تقديرات الأممالمتحدة. يذكر أن مجلس الأمن الدولى فشل حتى الآن فى إصدار أى قرار بشأن سوريا بسبب معارضة روسيا والصين واستخدامهما حق النقض للحيلولة دون إقرار مشروع قرار أوروبى ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.