انحسار النجومية أكثر ما يخيف نجم السينما، وهذا الخوف يدفع بعض كبار الفنانين لمواصلة تقديم دور «جان» أو رفض الاعتراف بحكم الزمن. لكن هناك مخاوف أخرى تحكم حياة النجوم، بعضها يشتركون فيه مع باقى البشر، بعضها يخص مهنتهم، التى لا تخلو من القلق، وهو خوف لا يمنعه الأمان المادى والمعنوى والشهرة، النجمة إلهام شاهين، أكثر ما يشعرها بالخوف هو المرض الذى ربما يعيقها عن العمل، وتخاف أيضا من تقدم السن أو الشيخوخة، وتؤكد أنها ليست من الذين يفكرون فى المستقبل ربما لأن هذا يزيد مخاوفها، وتستعيد إلهام فترة مقتبل العمر، عندما كانت تخاف من الأماكن المرتفعة، ومثل كل الأطفال كان الظلام والوحدة يصنعان الخوف. الفنان الكوميدى حجاج عبد العظيم لديه مخاوف كوميدية، فقد كان فى طفولته يخاف من المسحراتى، وتنتابه مشاعر رعب من صوت المسحراتى الغريب، الذى ينطلق ليلا، بعبارات لا يفهمها حجاج، فيتخيله «عفريتا»، حاليا يخاف من ركوب الطائرات، وعندما تضطره ظروف عمله لركوب طائرة يقضى أوقاتا عصيبة. الفنان الشاب محمد نجاتى يشترك مع إلهام فى كونه كان يخاف من «الظلام» أثناء طفولته، وفى مقتبل العمر كان يخاف من الاختبارات الشفهية، ويرتبك أمام المدرس مهما كانت سهولة الامتحان، نجاتى الآن يخاف على عمله من أى ظروف طارئة قد تؤثر عليه بالضرر، ويخاف على مستقبله. أروى جودة الممثلة الشابة كانت فى مرحلة الطفولة تخاف من الطريق السريع ويرعبها مشهد السيارات تمرق بسرعة، وكانت تخاف من الصوت المرتفع، وبعد النضوج أصبحت تخاف من الفشل، أو من الرفض. تقدم السن أكثر ما يخاف منه الممثل الشاب محمد كريم، أما حوادث السيارات فهى تثير رعبه، بعد كثرة حوادث السيارات على الطرق، على عكس طفولته حيث كان يخشى الوحدة. النجمة سميرة أحمد أكدت أنه بالرغم من شجاعتها التى تحرص على ألا تفارقها معظم أوقات حياتها فإن تلك الحياة لم تكن تخلو من بعض المخاوف، أهمها أنها الآن تخاف من الخوف نفسه، وتخاف من أن تظلم أو تجرح أحدا دون قصد، أو تثق فيمن لا يستحق، تخاف من الوحدة، وإحساس الغربة، وهو الأمر الذى يختلف مع مصادر الخوف فى مقتبل عمر سميرة أحمد التى أكدت أنها كانت تخاف من الامتحانات المدرسية، وتعترف أنها خافت عندما وقفت فى أول مرة أمام كاميرا السينما فى فيلم الخرساء، فضلا عن الرهبة عندما تقف أمام فنان كبير.