سيعقد مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط اليوم، الاثنين اجتماعات منفصلة مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين فى القدس فى محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام. ولا يتوقع أن تؤدى اللقاءات إلى نتيجة إذ كرر الفلسطينيون قبل الاجتماع أنهم لن يعودوا إلى المفاوضات، أن لم توقف إسرائيل البناء فى المستوطنات. وقال المفاوض الفلسطينى صائب عريقات فى بيان، إنه "ما دامت إسرائيل تواصل خرق الاتفاقات السابقة، ومن بينها التزاماتها بوقف الاستيطان ووقف الهجمات على شعبنا، فإن استعادة المفاوضات لا معنى لها". وتعثرت محادثات السلام بين الطرفين منذ أكثر من عام بعد وقت قصير من انطلاقها فى سبتمبر 2010، بعد انتهاء تجميد إسرائيلى مؤقت للبناء فى المستوطنات. ويقول الفلسطينيون، إنهم لن يعودوا إلى المفاوضات بينما تواصل إسرائيل البناء على أراض يريدونها لدولتهم المستقبلية، ورفضت إسرائيل تجديد تجميد البناء وتقول إنها ستشارك فى المفاوضات دون وضع شروط مسبقة. وكانت اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا)، دعت فى 23 سبتمبر الفلسطينيين والإسرائيليين للاجتماع فى غضون شهر للاتفاق على جدول أعمال تفاوضى، والالتزام بالوصول إلى اتفاق "فى موعد لا يتجاوز نهاية 2012". وأجرى المبعوث الأمريكى ديفيد هيل مساء الأحد محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس قبل محادثات الاثنين. وقال عريقات، إن "هيل عرض على الرئيس عباس مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بوجود اللجنة الرباعية". وأضاف: "لكن الرئيس عباس أبلغه أنه مستعد لذلك، بشرط أن توقف إسرائيل الاستيطان، بما فيها النمو الطبيعى، وخاصة فى القدسالشرقية وأن توافق على مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967". ويرى الفلسطينيون أن عودتهم للمفاوضات دون ضمانات من إسرائيل سيسمح للدولة العبرية بمواصلة البناء فى المستوطنات، وأن المحادثات دون إطار محدد لن تؤدى إلى حل نهائى.