ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلى عبرت عن قلقها البالغ من ارتفاع أعداد الشيعة المؤيدين لحزب الله، والذين يخدمون داخل صفوف الجيش اللبناني، خلال الأعوام الأخيرة. وأشارت مصادر عسكرية بالمنطقة الشمالية فى الجيش الإسرائيلى إلى أن ارتفاع أعداد الشيعة داخل الجيش اللبنانى جاء فى أعقاب إلغاء قانون التجنيد الإجبارى عام 2006، حيث تناقصت نسبة الإقبال على التجنيد فى أوساط المسيحيين، وفى المقابل ارتفعت نسبة إقبال الشيعة، خاصة العام الجارى. وأضافت المصادر للصحيفة العبرية أن نسبة الضباط فى الدرجات العليا بالجيش الإسرائيلى كانت فى الماضى لصالح المسيحيين، ولكن الشيعة يمثلون اليوم ما نسبته 40% من الدرجات العليا، بينما يشكلون الأغلبية فى الدرجة الثانية من الرتب العسكرية. وقالت "معاريف" إن الشيعة الذين يخدمون بالجيش اللبنانى هم أولئك المتمركزون بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بينما يخدم المسيحيون فى الوحدات الخاصة التى تعمل وسط لبنان. ولفتت المصادر العسكرية بالجيش الإسرائيلى إلى أن الجيش اللبنانى مستمر فى شراء الوسائل القتالية الحديثة، وأقدم على تغيير نشر المدفعية على طول الحدود مع إسرائيل. وأوضحت المصادر الإسرائيلية ل"معاريف" أن الجيش اللبنانى يسعى للظهور بأنه هو الذى يحمى لبنان، وليس حزب الله، وبناء عليه يقوم بتحصين مواقع على الحدود ويزيد من الدوريات. ووفق المصادر الإسرائيلية فإن الوجه الآخر للاستعدادات فى لبنان يتمثل فى اتساع القرى فى الجنوب اللبنانى باتجاه الحدود مع إسرائيل، بشكل ملحوظ منذ حرب لبنان الثانية، وبات يلاحظ مبانٍ جديدة على بعد عدة أمتار من الخط الأزرق. وقال ضابط إسرائيلى رفيع فى لواء الشمال ل"معاريف": "إن الزيادة تعتبر طبيعية فى عملية التوسع العمرانى، ولكن هناك منازل غريبة تقترب منا، وهى مبنية بطريقة مريبة، والاعتقاد السائد أن كثيرًا من المبانى تخدم حزب الله".