دائماً ما تشهد حفلات الزفاف جواً من البهجة التى تغلب على الجميع فى "ليلة العمر" التى ينتظرها جميع الشباب فى شغف، بالرغم من صعوبة الوصول إليها، نظراً لما نعانيه اليوم من ظروف تمنع الشباب من الاحتفال بهذه الليلة، كما يتمناها الجميع، وهو الأمر الذى قررت جمعية "بيت العيلة" للرعاية الأسرية الضرب به عرض الحائط، عندما تحدت الظروف الصعبة التى تقف فى وجه الشباب، وقررت تزويج 1000 عريس وعروسة "دفعة واحدة". "مشروع تزويج 1000 عريس وعروسة"، هو المشروع الخامس الذى تطلقه جمعية بيت العيلة، بعد أن نجحت فى تزويج 1352 عريسا وعروسة خلال الخمس سنوات الأخيرة، وهى فترة عمل الجمعية منذ انطلاقها للعمل فى مجال الرعاية الأسرية، ليصل عددهم إلى 2352 عريسا وعروسة فى الفرح الجماعى الضخم الذى تحتفل به الجمعية يوم الجمعة المقبل. وعن مشروع ال1000 عريس وعروسة يقول الدكتور حسام قاسم عضو مجلس إدارة الجمعية والمتحدث باسمها ل"اليوم السابع": الهدف الأساسى للمشروع هو تزويج الشباب الذين تخطوا سن الزواج فوق ال35 سنة، وهم من زاد عددهم وفقاً للإحصائيات الأخيرة عن 13 مليون مصرى. يكمل قاسم: المشروع لا يستهدف المساعدات المادية فقط، ولكنه يستهدف بناء أسرة فى المقام الأول، وهو ليس بالأمر السهل فى ظل ما نعيشه اليوم من ظروف صعبة، فبعد أن يتم الزواج ويجد الطرفان أنفسهما أمام مشاكل كثيرة يكون الطلاق بالنسبة لهما هو الحل الأول. وعن خطوات المشروع يقول: المشروع قائم على 4 محاور رئيسية، أولها المحور الاقتصادى الذى يستهدف المساعدات المادية والعينية وتجهيز العرائس بكل المتطلبات، بالإضافة إلى الفرح الجماعى الذى تنظمه الجمعية كهدية للعروسين، أما المحور الثقافى، وهو الأهم، فهو قائم على دورة تدريبية للتأهيل قبل الزواج، وهى دورة مدتها 4 أيام نقوم فيها بتعريف العروسين على متطلبات الحياة الزوجية، من خلال أساتذة متخصصين مثل الدكتور "أسامة يحيى" صاحب كتاب "شريك حياتى من فضلك افهمنى"، الذى يقوم بشرح العلاقة الزوجية وسلوكيات العلاقة بين الرجل والمرأة، وهو الجزء الأهم من المشروع بعد أن أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن نسبة الطلاق وصلت إلى 40%، من ضمنهم 25% فى السنة الأولى من الزواج وهذا يرجع إلى عدم فهم الطرفين للعلاقة الزوجية، وهو ما نركز عليه فى مرحلة ما قبل الزواج. يضيف قاسم: أما عن المحوريين الآخرين، فهما المحور الاجتماعى الذى نركز فيه على الفرح الجماعى، نظراً لأن الزفاف من الأجزاء المكلفة فى عملية الزواج، وهو ما نقوم بتوفيره فى جو من البهجة المضاعفة فى فرح هائل يضم 1000 عريس وعروسة، ومحور الرعاية المستدامة، وهو ما يركز على مرحلة ما بعد الزواج ممن خلال "مركز الاستشارات الأسرية" الذى يضم أساتذة متخصصين يقومون بعلاج المشاكل بين الأزواج بطريقة علمية سليمة. وعن الفرح الجماعى يقول قاسم ل"اليوم السابع": نحن فى انتظار الفرح الجماعى الذى تنظمه الجمعية يوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر الجارى، فى ثلاث محافظات هى القاهرة والشرقية والدقهلية، وينقسم الفرح إلى مرحلتين، تضم المرحلة الأولى 500 عريس وعروسة نظراً للعدد الهائل، ونسعى فى الفترة القادمة لإنشاء فروع فى جميع محافظات مصر لتزويج أكبر عدد ممكن من الشباب.