"يديعوت": إدانة مصر للاستيطان يؤكد تغير سياستها بعد "المخلوع"

اعتبرت الصحف الإسرائيلية أن الانتقادات الرسمية والرفض الصريح الذى وجهته مصر لقرار الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار فى بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية المحتلة، يعد أكبر دليل على تغيير العلاقات المصرية تجاه تل أبيب عقب نجاح الثورة فى الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو وجه أمس الجمعة، انتقادات رسمية إلى إسرائيل، عقب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتسريع وتيرة بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى القدس الشرقية والضفة الغربية.
وتابعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مصر وصفت قرار الحكومة الإسرائيلية بزيادة بناء الوحدات الاستيطانية، والذى جاء رداً على قبول منظمة "اليونيسكو" عضوية كاملة لفلسطين كدولة، بأنه قرار يمثل "ضربة قوية" لجهود السلام المبذولة واستهانة بالجهود الدولية لحل وإنهاء الصراع بين الجانب الإسرائيلى والفلسطينى، للتوصل إلى سلام يضمن إقامة دولة فلسطينية.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن العلاقات المصرية تجاه إسرائيل تأثرت وتغيرت بشدة عقب نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ومنذ ذلك الحين فإن العلاقة بين القاهرة وتل أبيب تشهد توترات بالغة، ولم تعد تحظى بالحميمية التى كانت سمة خلال حكم مبارك.