نيويورك تايمز: رغم انتقادات المحافظين.. إشادة بوفاء أوباما بتعهده بسحب القوات من العراق أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بإعلان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بسحب آخر جندى من العراق بحلول نهاية العام، وقالت إن قراره هذا وضع نهاية لحرب بدأت بادعاء زائف وتسببت فى مقتل أكثر من 4400 جندى أمريكى، وآلاف مؤلفة من العراقيين، فضلا عن أنها تكلفت أكثر من تريليون دولار على مدار التسعة أعوام المنصرمة. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الرئيس أوباما عندما استلم مقاليد الحكم، كان هناك 143 ألف أمريكى يحاربون فى العراق، لذا يستحق التقدير لوفائه بتعهد حملته الانتخابية بقلب هذه الصفحة. ورغم أن الرئيس أوباما كان يريد أن يترك قرابة الآلاف من الجنود فى العراق حتى بعد سحب القوات لتدريب القوات العراقية ولمساعدة العراقيين فى تحقيق الديمقراطية غير أن الحكومة التى لا تزال تسيطر على مقاليد الحكم تتسم بأنها معيوبة، فضلا عن أنها المسئولة عن الأمن فى البلاد. والعراقيون لم يستطعوا أخذ قرار بشأن بقاء القوات من عدمه، الأمر الذى زاد من صعوبة الموقف، لذا قرر أوباما أن يفى بتعهده بجلب الجنود إلى وطنهم فى الموعد الذى تفاوض عليه سلفه جورج بوش فى 31 ديسمبر. ولا يزال الحديث مستمرا بين العراقيين والأمريكيين بشأن العلاقات العسكرية والمباحثات المستقبلية التى ستسمح للعراقيين بالاستمرار فى التدريب فى الكويت والولاياتالمتحدة ودول حلف الشمال الأطلسى. وأكدت الافتتاحية "أننا نشارك فى المخاوف بشأن تعاظم النفوذ الإيرانى، وارتفاع مستويات العنف والشكوك حول قدرة الجيش والشرطة العراقيين، وكانت تلك الأسباب لإبقاء قوات عسكرية هناك، إذا وافق العراقيون". غير أن المشكلة تمثلت فى رفض حتى المسئولين العراقيين المعروفون بموقفهم المرحب للولايات المتحدة والذين يدركون جيدا مدى ضعف البلاد، بقاء القوات فى العراق، وعندما رفضوا المسئولون العراقيون مطلب الولاياتالمتحدة بإبقاء الحصانة من المسائلة القانونية للجنود الأمريكيون، وهذا أمر لم يكن البنتاجون ليوافق عليه. واستقطب الإعلان انتقادات "حمقاء" من جانب المحافظين الجدد الذين ينبغى أن يشعروا بالخزى لدورهم فى هذه الحرب، متهمين أوباما بالتخلى عن العراق الآن. واشنطن بوست أوباما محق بالالتزام بمواعيد الانسحاب من العراق علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قرار واشنطن الانسحاب من العراق بنهاية العام دون تعديل، وقالت فى مقال للكاتب المعروف يوجين دايون، تحت عنوان "أوباما محق بالالتزام بمواعيد الانسحاب من العراق" إنه على ثقة بأن البعض قد ينتقد الخروج السريع من العراق، ولكنه رد بالقول إن الفترة الحالية هى الأمثل للانسحاب، خاصة أن واشنطن ملتزمة بالملف الأفغانى أيضاَ. وأضاف الكاتب أن فوائد إبقاء عدد محدود من جنود الجيش الأمريكى فى العراق بعد نهاية 2011، غير واضحة، خاصة أن تلك القوة قد تتورط فى مواجهة أعمال عنف تعترضها، وتضطر واشنطن بالتالى إلى إرسال المزيد من القوات مرة ثانية لترتيب الأمور. وأشاد الكاتب بتوقيت خطوة الرئيس باراك أوباما بالكشف عن الانسحاب بعد فترة وجيزة من مقتل العقيد معمر القذافى، معتبراً أن العمليات التى شاركت فيها واشنطن فى ليبيا كانت ناجحة وأدت إلى إنهاء النظام القديم دون خسارة أرواح بشرية أمريكية، كما ازدادت شعبية الولاياتالمتحدة بين اللبيبين. لوس أنجلوس تايمز: القذافى أخرج من ليبيا أكثر من 200 مليار دولار أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى الذى قتل الخميس فى سرت، أخرج بطريقة سرية من ليبيا أكثر من 200 مليار دولار لاستثمارها فى الخارج، أى ضعف المبلغ الذى تحدثت عنه الحكومات الغربية حتى الآن. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين ليبيين كبار لم تكشف عن هوياتهم، أن أعضاء من الإدارة الأمريكية اكتشفوا فى الربيع الماضى أن النظام الليبى يمتلك حوالى 37 مليار دولار فى حسابات واستثمارات فى الولاياتالمتحدة. وسارع المسئولون الأمريكيون إلى تجميد هذه الأرصدة لمنع مقربين من الزعيم الليبى من تحويلها إلى مكان آخر، كما ذكرت الصحيفة. ويسود الاعتقاد بأن الحكومات الفرنسية والإيطالية والبريطانية والألمانية صادرت من جهتها حوالى ثلاثين مليار دولار. وكان محققون اعتبروا فى وقت سابق أن القذافى حول على الأرجح 30 مليار دولار آخر إلى بلد آخر غير الولاياتالمتحدة من إجمالى حوالى 100 مليار دولار. لكن تحقيقات معمقة للسلطات الأمريكية والأوروبية والليبية أكدت أن القذافى اخرج بطريقة سرية طوال سنوات عشرات مليارات الدولارات إلى الخارج للقيام باستثمارات مجزية فى كل بلد كبير فى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، كما أوضحت الصحيفة. وكان القسم الأكبر من هذه الأموال موضوعا فى مؤسسات حكومية ليبية كالبنك المركزى الليبى وشركة النفط الليبية والمصرف الليبى الخارجى وفى شركات استثمار كصندوق الاستثمار فى أفريقيا. لكن القذافى وأفراد عائلته كانوا يستطيعون الوصول إلى أى من هذه الأموال إذا كانوا يرغبون فى ذلك، كما ذكرت "لوس انجلوس تايمز".