16 حزبا تطالب "العسكرى" بتأجيل إجراء انتخابات الشعب ومد تلقى الأوراق للخميس القادم.. قناوى: مطلب دستورى.. وزهران يعلن تشكيل مجلس شعب موازٍ.. ودعوة لمسيرة للمجلس العسكرى فى حالة عدم الاستجابة

فى مؤتمر حول انتخابات مجلس الشعب..

قبل ساعات قليلة من إغلاق أبواب لجان تلقى أوراق المرشحين لانتخابات مجلسى الشعب والشورى بمختلف المحافظات على مستوى جمهورية مصر العربية تقدم عصام محيى، أمين عام حزب التحرير المصرى مساء اليوم، الجمعة، بطلب رسمى للمجلس العسكرى وقع عليه 16 حزبا، طالبت فيه بتأجيل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية لمدة أسبوعين، وذلك لعدم إصدار قانون العزل السياسى الذى ترتب عليه استحواذ فلول الحزب الوطنى المنحل على أكبر نسبة من المرشحين حتى الآن، وتأخر إعلان الدوائر الانتخابية النهائية، مما أصاب التحالفات الحزبية بحالة من الارتباك أدت إلى تفككها لعدم وجود وقت للتفاوض، وكذلك لإتاحة الفرصة للأحزاب للإعلان عن برامجها العامة.
جاء ذلك عقب الاجتماع الذى عقد بمقر حزب التحرير بمشاركة ممثلين عن أحزاب التحرير المصرى، والدستورى الاجتماعى ومصر العربى الاشتراكى، والجمهورى الحر، والتحالف الشعبى الاشتراكى والاتحاد الديمقراطى، والشعب الديمقراطى وشباب التغيير ومصر الفتاة والعدالة الاجتماعية والخضر والعربى للعدل والمساواة والتكافل الاجتماعى ومصر 200 والأمة مساء اليوم الجمعة.
وطالب ممثلون الأحزاب طبقا للبيان الذى تم تسليمه للمجلس العسكرى بمد فترة الترشيح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى إلى يوم الخميس القادم، وذلك لعدم قدرة جميع المرشحين على الوصول إلى لجنة تلقى الأوراق بسبب إضراب المحامين الذى أدى إلى إغلاق بعض المحاكم، وكذلك لكون يوما الجمعة والسبت الموافقان 21 و22 أكتوبر إجازة رسمية لبعض المصالح الحكومية المسئولة عن استخراج العديد من الأوراق التى يجب على المرشحين استخراجها من أجل استيفاء أوراقهم ومنها وزارتا الداخلية والدفاع، وكذلك لصعوبة أمر ترتيب القوائم واختيار المرشحين فى هذا الوقت الضيق على الأحزاب الشبابية التى قامت بالثورة.
كما طالبت الأحزاب فى البيان الذى أصدرته عقب الاجتماع بالفصل بين فترة تقديم الأوراق لانتخابات مجلس الشورى عن انتخابات مجلس الشعب لإتاحة الفرصة للانتهاء من انتخابات الشعب ولحاق الأحزاب التى لم تقدم قوائمها على مجلس الشعب بترتيب أوراقها من أجل مجلس الشورى.
ومن جانبه أكد ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى الحر، خلال الاجتماع أن هذه الطلبات لا تشوبها أى ظنون بعدم دستوريتها، بينما أشار حسن عبد الوهاب ممثل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى خلال الاجتماع إلى أن الإعلان عن تقسيم الدوائر الانتخابية من قبل المجلس العسكرى جاء قبل فتح باب الترشح بيوم واحد، مما وضع الأحزاب الموجودة فى التحالفات تحت ضغط كبير من أجل اختيار المرشحين من بينهم، وهو وضع يؤدى طبيعيا إلى تفتت هذه التحالفات والتكتلات، واستنكر عبد الوهاب التعنت الإدارى وكثرة الأوراق المطلوبة من الناخبين، مستنكرا عدم استخدام الكمبيوتر فى هذه العملية الذى كان سيستبدل كل الأوراق المطلوبة من المرشحين بالرقم القومى فقط.
وطلب إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى من المجلس العسكرى، أن يلتزم بإعلانه أن مجلس الشعب القادم هو مجلس توافقى بإقصاء العقبات الإدارية من أمام الأحزاب قائلا: "المجلس بهذه الطريقة سيكون مجلس إخوان وسلفيين".
فى حين أشار إبراهيم إلى أنه سوف يسعى لتشكيل مجلس شعب موازٍ لمجلس الشعب الذى سوف يتم انتخابه وعلى كل منهما تحمل مسئوليته أمام الوطن لتعود المعارضة إلى أشد مما كانت عليه قبل سقوط النظام إذا تم تسخير الإمكانيات للإخوان والسلفيين قائلا: "مجلس الشعب بهذه الطريقة سيكون مجلسا كارثيا"، مهددا بالدعوة لتنظيم مسيرة للمجلس العسكرى فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم؛ لأن سرعة إجراء الانتخابات لا تصب إلا فى مصلحة الإخوان والسلفيين الذين لا يمثلون كافة أطياف الشعب المصرى، مشيرا إلى أنه إذا تم التصويت بهذه الطريقة وتشكيل المجلس على أساسها سوف يظهر حجم الإسلام السياسى الحقيقى غير الموجود بمصر.
وسادت حالة من الاختلاف بين الأحزاب المتواجدة بالاجتماع عقب مطالبة البعض بمقاطعة الانتخابات البرلمانية فى حالة عدم الاستجابة للمطالب سالفة الذكر.