نجاد: مزاعم المؤامرة الأمريكية تشبه زعم أسلحة الدمار الشامل بالعراق

قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس، الاثنين، إن مزاعم الولايات المتحدة عن محاولة اغتيال إيرانية تشبه مزاعمها عن أسلحة الدمار الشامل التى كانت أساس غزو العراق عام 2003 وسيثبت بالمثل أنها كاذبة.
وقال إن المؤامرة الأمريكية المزعومة لقتل السفير السعودى فى الولايات المتحدة اختلقتها واشنطن لإحداث شقاق بين طهران والرياض وصرف الأنظار عن المشكلات الاقتصادية الأمريكية.
وتابع نجاد فى مقابلة مع تلفزيون الجزيرة أذيعت على الهواء مباشرة "باتهام إيران لن يتمكنوا من إنجاز أى شىء". وقال "زعمت الحكومة الأمريكية فيما مضى أنه كانت توجد أسلحة دمار شامل بالعراق، وأعلنوا ذلك بقوة وعرضوا وقدموا وثائق تؤيد ذلك، وقال الجميع نعم نحن نصدقكم".
وأضاف قوله "والآن فإن الجميع يسألهم هل كانت تلك المزاعم صحيحة؟ هل عثروا على أى سلاح للدمار الشامل فى العراق؟ إنهم اختلقوا حزمة من الأوراق، هل هذا شىء يصعب عمله. "وقال أحمدى نجاد "الحقيقة ستتكشف فى نهاية الأمر ولن تكون هناك مشكلة بالنسبة لنا فى ذلك الوقت".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة وإيران على "طريق صدام" حتمى نحو مواجهة عسكرية، رد أحمدى نجاد بالقول "لا أعتقد ذلك"، أعتقد أن هناك بعض الأشخاص فى الحكومة الأمريكية يريدون أن يحدث ذلك، لكنى أعتقد أن هناك عقلاء فى الحكومة الأمريكية يعرفون أن عليهم عدم القيام بهذا".
وأضاف قوله "أمريكا اليوم غير مستقرة إلى درجة أنها لن تفكر مجرد تفكير فى شن هجوم على إيران"، ودعا أحمدى نجاد السعودية ألا تنخدع بإستراتيجية أمريكية هدفها تقسيم الخليج والسيطرة عليه، وقال "إذا كانت الحكومة الأمريكية تحسب أنها بعمل ذلك يمكنها خلق شقاق بيننا وبين السعودية فيجب أن نقول إن الحكومة الأمريكية مخطئة خطأ شديدا".
وأضاف قوله "الحكومة الأمريكية لا تهتم بإيران أو السعودية وهم يرون مصالحهم فى إيجاد نزاع بين إيران والسعودية، إنهم يريدون الهيمنة على منطقتنا".
ويبدو أن الضجة التى أثارتها المؤامرة أفسدت أى احتمال للعودة سريعا إلى المفاوضات بين طهران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووى الإيرانى غير أن وزير الخارجية على اكبر صالحى قال إن إيران ستفحص تلك المزاعم.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن صالحى قوله "لدينا استعداد لفحص أى قضية -حتى لو كانت ملفقة- بجدية وترو وقد دعونا أمريكا إلى أن تقدم لنا أى معلومات فيما يتعلق بهذا السيناريو".