عائلة "أباظة" تهجر مقعد منيا القمح لأول مرة منذ 70 عاما

أعلنت عائلة أباظة إحدى كبرى العائلات ذات التكتلات الانتخابية والسياسية بمحافظة الشرقية عن نيتها عدم الترشح على مقعد الدائرة الثانية ببلبيس، التى أصبحت تضم دائرتى منيا القمح والتلين، بعد تقسيم الدوائر الانتخابية والذى كان مقعدا للعائلة منذ أكثر من 70 عاما.
وكان آخر نواب العائلة وزير الزراعة السابق أمين أباظة، ودخلت العائلة فى صراعات عينفة مع النظام السابق من أجل الحفاظ على مقعدها فى دورة 2005 أمام يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى حسبما صرح لليوم السابع حسين وجيه أباظة عميد العائلة ونائب الشورى السابق بسبب معاناته الصحية، وبالإضافة إلى عدم رغبة محمود أباظة، رئيس حزب الوفد السابق فى الترشح.
أما عن المقاعد النيابية الأربع التى كانت تمثلها العائلة، أضاف أباظة أنه تقدم بالفعل النائب السابق عاطف أباظة عن الدائرة الأولى فردى للشورى وسيترشح أحمد فؤاد أباظة نائب الوطنى المنحل على قائمة حزب الحرية عن الدائرة الرابعة فاقوس واللواء هانى درى أباظة عن دائرة الزقازيق مستقل.
الجدير بالذكر أن عائلة أباظة من كبرى العائلات ذات التكتل السياسى والذى مكنها من الاحتفاظ بخمسة مقاعد نيابية بالمحافظة لعشرات السنوات لعدة دورات وهى دوائر التلين والزقازيق وأبو حماد للشعب ومنيا القمح والزقازيق للشورى.
وكانت دائرتا منيا القمح والتلين من أهم مقاعد العائلة، حيث يوجد فيها جذور العائلة منذ عهد محمد على باشا وظلت العائلة محتفظة بالمقعد منذ أكثر من نصف قرن ومن أشهر نواب المقعد وجيه باشا أباظة، خاصة دائرة التلين التى تم فصلها عن مركز مينا القمح خصيصا لأباظة منذ 100 عام وجعلها دائرة مستقلة ومن أشهر نوابها الوزير الراحل ماهر أباظة والنائب السابق محمود أباظة، ودخلت فى صراعات عديدة مع الدولة للحفاظ على مقعدها آخرها فى انتخابات 2005 أمام مرشح الوطنى يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى الذى كان مدعم من الحكومة والأجهزة الأمنية إلا أنه فشل فى الحصول على مقعد أمام محمود أباظة، بعد معركة انتخابية أدت إلى إصابة المئات ومحاصرة مركز الشرطة لمنعهم من التزوير وتسويد البطاقات لصالح عزمى.