قال الدكتور محمد حسين المهدى أمين حزب النور بالفيوم: "الحزب يطالب بالحقوق قبل تطبيق الحدود، فيجب أن يولى علينا الصالحون المصلحون، فهذا هو حق كل مواطن أن يتولى أمره أفضل الأشخاص كفاءة وعلماً وديناً وخلقاً فلقد عشنا 30 عاماً يولى علينا أسوأ الناس وأفسد الناس حتى أصبحنا نتعجب عندما نرى مسئولاً يرعى مصالح الناس، فمن حقنا أن نحكم بالعدل وأن تعود للشعب حقوقه وكرامته ثم نطالبه بتطبيق الحدود" . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده حزب النور السلفى بالفيوم بقرية سيلا مساء أمس للتعريف بالحزب وبرامجه تحت عنوان (من نحن؟ وماذا نريد؟( بحضور عادل نصر عضو الهيئة العليا لحزب النور ورئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالفيوم وشمال الصعيد والدكتور محمد حسين المهدى والدكتور عيد نعيمى أمين حزب النور بإطسا. وذكر المهدى "أننا عندما نؤكد أن الإسلام هو دين الدولة وأن اللغة العربية هى لغتها فهذه ليست دعوة جديدة، ولكنها مواد من الدستور ففى عام 1923 كانت المادة رقم 149 وفى السبعينيات كانت المادة الثانية من الدستور المصرى" . وأكد المهدى على ضرورة تفعيل دور الأزهر كمنارة للعلم وصرحاً للعلماء المدافعين عن دين الله وطالب بضرورة استقلال الأزهر وألا يرتبط بالدور السياسى للدولة لأن مكانته فى قلوب المسلمين وعقولهم فى كل الدنيا أكبر من ذلك وأعظم . وقال إن الحزب يطالب بأن تكون الدولة دولة مؤسسات سواء تشريعية أو تنفيذية أو قضائية مؤسسات منفصلة مستقلة فمن يشرع لا يحكم ومن ينفذ لا يقاضى. وأضاف: "أننا نطالب بدولة تكنوقراط أى دولة المتخصصين ذات مرجعية إسلامية فيجب أن يحترم التخصص والكفاءة فى كل مناحى الحياة فكيف يصبح طبيب الأطفال وزيرا للتربية والتعليم فبأى معيار تم اختياره؟؟!". وعن البرنامج الاقتصادى للحزب تحدث بأن مصر دولة رائدة ومحورية يجب أن يعتمد الاقتصاد فيها على أصول ثابتة فى الزراعة والصناعة والتجارة ولا يجب أن تعتمد الدولة على مصدر وحيد أو مصدرين للدخل إذا حدثت فيهم أى هزة اهتز اقتصاد وأمن البلد كلها ويجب أن يكون لدينا صناعات إستراتيجية وزراعات استراتيجية فمن لا يملك قوته لا يملك قراره . وطالب بإخراج الأبحاث والدراسات العلمية التى كانت حبيسة الأدراج طوال السنين الماضية لإذلال الدولة وشعبها وتجويعه. وأكد على ضرورة تشجيع الاستثمار الحر ومحاربة الاحتكار بوضع قوانين صارمة تضمن العدل والاستقرار للبلاد . أما عن البرنامج التعليمى فقال المهدى أنه يجب الاهتمام بمصدر قوتنا الحقيقى وهى الموارد البشرية فيجب الاهتمام بإصلاح التعليم وخاصة التعليم قبل الجامعى مثل التعليم الفنى والصناعى حتى يمكن للأيدى العاملة أن تجد فرص عمل شريفة ومحترمة داخلياً وخارجياً، وتطوير التعليم بما يتناسب وسوق العمل واحتياجات الدولة وأخلاق المجتمع واحترام دينه، أما عن البرنامج الأمنى فقال إن النظام السابق سقط لعدة أسباب من أهمها أمن الدولة الذى كانت مهمته حماية رأس الدولة فقط ونسى دوره الشرطى الأصلى المنوط به .وتزوير الانتخابات والاستهانة بالشعب واحتقار عقولهم . وطالب بإعادة صياغة المناهج العلمية والشرطية التى يتم تدريسها بكلية الشرطة وأن تتغير المفاهيم والعقائد الفاسدة وأن يعى ويفهم رجل الشرطة أن دوره الحقيقى المنوط به هو حماية الممتلكات العامة وحماية أرواح المواطنين وكرامتهم . أما عن برنامج الحزب نحو السياسة الخارجية فتحدث المهدى عن أهمية إصلاح ما أفسده النظام السابق من علاقات مع الدول الأفريقية والعربية وإعادة هذه العلاقات إلى سابق عهدها من أخوة وحب ومصالح مشتركة .ومراجعة الاتفاقيات الدولية بما يتناسب وحقوق مصر فيها .