قال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى وعضو اللجنة التنسيقية بالتحالف الديمقراطى، الذى يضم 30 حزبا، إن التحالف طالب بالإسراع فى الانتخابات للخروج من الأزمة الحالية التى تشهدها البلاد، خاصة أن إجراء الانتخابات هو الطريق المباشر لوأد الفتنة الطائفية. وأضاف البنهاوى أن التحالف يطالب المجلس العسكرى بإجراء تأمين شامل للانتخابات خوفا من التعرض لأى أعمال بلطجة من قبل فلول النظام السابق، وشدد البنهاوى على أنه إذا أصدر المجلس العسكرى قرارا بتأجيل الانتخابات فسيتم مطالبته بتسليم السلطة بشكل آمن إلى مجلس رئاسى مدنى، وذلك بعد فشل المجلس فى إدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية وتكرار الأزمات المتتالية فى كافة محافظات الجمهورية، قائلا "المجلس لا يتدخل إلا عندما تحتدم المشاكل وهو ما حدث فى أزمة النقل والمدرسين". وأوضح البنهاوى أن التحالف الديمقراطى سيعقد اجتماعا عاجلا لإصدار بيان يتضمن موقف التحالف من الأحداث ورؤيته النهائية لسيناريو إجراء الانتخابات فى الوضع الحالى. واتفق معه فى الرأى الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد الجديد، موضحا أن الإسراع فى إجراء الانتخابات سيعجل بإنهاء تلك الفترة الحرجة التى تمر بها مصر الآن من خلال وجود برلمان قوى يستطيع أن يدير الأمور فى الاتجاه الصحيح. وطالب نور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزارء، بتقديم استقالته بعد فشله فى إدارة تلك الأزمات التى تمر بها البلاد، على أن يتم تشكيل مجلسى وطنى يتولى إصدار قانون دور للعبادة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة حقوقية شاملة لبحث الأسباب الحقيقية لهذا الحادث. جاء موقف الجبهه ليخالف ما سبق، حيث أكد محمد منصور حسن، القيادى بالحزب، أن إجراء الانتخابات فى ظل عدم وجود نظام أمنى يحمى إجراء الانتخابات وهو ما ظهر فى أحداث أمس الأحد، مطالبا المجلس العسكرى بإصدار قرار بتأجيل الانتخابات لحين تهدئة الأوضاع السائدة. وأوضح منصور أن الموقف العام للحزب سيتم اتخاذه مساء اليوم فى اجتماع طارئ للحزب، لتحديد موقفه من الانتخابات. بينما يرى حسام الخولى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الرؤية الأمنية للمجلس العسكرى تحتم عليه تأجيل الانتخابات لمدة لا تتجاوز الشهر لحين تهدئة الأوضاع. وأعرب الخولى عن قلقه من عدم وضوح الرؤية أمام الجميع فيما يخص قانون الطوارئ رغم تأكيد المجلس العسكرى بإلغاء تطبيقه قبل إجراء الانتخابات، فى ظل سيطرة العصبية القبلية فى محافظات الصعيد على الانتخابات.