نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون قولها إن "حتى الحكام العسكريون الذين يحكمون مصر مؤقتا لا يعلمون متى سيسلمون مقاليد القوى إلى حكومة مدنية جديدة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن باترسون قدمت تقديرا صريحا على غير المعتاد، بشأن الضبابية التى تحيط بمسار الديمقراطية الذى انتهجته البلاد بعد الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس مبارك قبل ثمانية أشهر. وأكدت باترسون أثناء مؤتمر صحفى عقد مع وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، بعدما قابل القادة العسكريين، أن المسئولين الأمريكيين لا يعلمون ما إذا كان المجلس العسكرى سيسلم مقاليد السلطة إلى البرلمان الذى سينتخب فى شهر مارس المقبل، أو أنه سيتبنى الدستور الجديد عام 2012، أو أنه سيتم انتخاب رئيسا فى الشهور التى تلى ذلك.. "لا أعتقد بكل صراحة أن المجلس يعرف أو أى أحد آخر"، على حد قولها. ومن جانبه وقال بانيتا إن الجدول الزمنى "يرجع إلى المصريين"، ولكنه أضاف "من الواضح أنه كلما اقترب موعد تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، كلما كانت الديمقراطية التى سيحصل عليها المصريون أفضل". ومع ذلك، أكد بانيتا أن حواره مع قادة الجيش جعله يدرك "أن الشعب المصرى سينجح فى الانتقال الديمقراطى". ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن المسئولين الأمريكيين تحدثوا بعد ثلاثة أيام فقط من توقيع المسئولين العسكريين لاتفاقية مع عشرات من الأحزاب السياسية لتحديد موعد الانتخابات.