قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فى كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى العربى للتنمية والتشغيل بالدوحة اليوم السبت، ووزعت بمقر الأمانة العامة للجامعة، إن النظام العربى ومؤسساته وعلى رأسها الجامعة العربية يجب أن يتحمل مسئولية التعامل مع وضع الأزمة المالية العالمية، وهو ما يتطلب وضع خطة متكاملة لمواجهة التحدى الاقتصادى الكبير الذى تطرحه الأزمة المالية العالمية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة أن تشارك المؤسسات العربية فى عملية بناء النظام الاقتصادى العالمى القادم، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مشاركة المملكة العربية السعودية اليوم السبت، فى قمة العشرين المالية الاقتصادية قد تكون البداية لتحقيق ذلك. ودعا موسى العقول والخبرات العربية لطرح أفكارها للتعامل مع الأزمة المالية العالمية، وتأثيراتها على الاقتصاديات العربية، خاصة فيما يتعلق باحتمالات تفاقم البطالة، منوهاً إلى أن أرقام البطالة فى العالم العربى مقلقة، وتشكل تحدياً هائلاً أمام المجتمعات العربية واقتصادياتها. وأعرب موسى عن ثقته فى أنّ نتائج أعمال هذا المنتدى، "سوف تثرى أجندة عمل قمة الكويت التنموية التى نتطلع أن تشكل انطلاقة جديدة لتحقيق الأهداف التنموية للدول العربية والتكامل الاقتصادى العربى، بما يضمن الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربى وتحقيق الازدهار والتقدم الذى نطمح إليه". وطالب موسى المنتدى بمناقشة تأثيرات جودة التعليم وغياب برامج التدريب الشامل المدروس على البطالة وارتفاع معدلاتها، داعياً القائمين على المنتدى للخروج بتوصيات بعيدة المدى للتعامل مع هذين العنصرين الرئيسيين فى مجال التنمية أى التعليم والتدريب.