قال متعاملون اليوم، الخميس، إن الجنيه السودانى واصل خسائره فى السوق السوداء الرئيسية، بسبب نقص الدولار، بينما تواجه الدولة الأفريقية أزمة اقتصادية وتضخماً مرتفعاً. ويتصدى السودان لأزمة فجرت احتجاجين صغيرين فى العاصمة الخرطوم هذا الأسبوع، مع تصاعد الغضب من تضخم أسعار الغذاء. وفقد السودان 75% من إنتاج النفط عندما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة يوم التاسع من يوليو. وسيتعين على جوبا أن تدفع رسوما لاستخدام منشآت التصدير الشمالية، لكن محللين يقولون إن هذه الرسوم ستكون أقل كثيرا من حصة 50% التى كان يحصل عليها الشمال قبل الانفصال. وقفز التضخم إلى 21% فى أغسطس بفعل ارتفاع تكاليف الغذاء، ويحتاج السودان لاستيراد معظم السلع الغذائية والاستهلاكية التى أصبحت أعلى تكلفة بسبب نقص العملة الأمريكية فى البلاد. وأطلقت الحكومة حزمة من الإجراءات من بينها إلغاء مؤقت للرسوم على 12 سلعة غذائية أساسية. وقال متعاملون فى السوق السوداء، اليوم الخميس، إن الدولار تراوح بين 4.5 و4.8 جنيه سودانى مرتفعاً من 3.9 إلى 4.0 جنيهات الأسبوع الماضى. وفى أغسطس بلغت الأسعار 3.5 جنيه، وهو ما يزيد كثيرا عن السعر الرسمى الذى يبلغ ثلاثة جنيهات تقريبا. وقال متعامل فى السوق السوداء فى الخرطوم، "من الصعب للغاية الحصول على دولارات". وطلبت الخرطوم من دول عربية، أن تضع ودائع فى البنك المركزى السودانى والبنوك التجارية لمساعدة اقتصاد البلاد.