ناشرون يطلقون نقابة مستقلة للناشرين المصريين

يعكف مجموعة من الناشرين المصريين على إشهار نقابة مستقلة لكافة العاملين بمهنة النشر، وسوف تباشر هذه النقابة أعمالها بدءًا من الأسبوع القادم، وتعلن عن تشكليها كاملاً وأسماء أعضائها، وسوف تتصل بجميع إدارات المعارض الدولية والمحلية للتنسيق معهم، لبحث سبل كيفية استفادة أعضائها من المشاركة فى العديد المعارض.
وقال الناشر الجميلى أحمد شحاتة، صاحب دار وعد للنشر وتنظيم المعارض، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن هذه النقابة المستقلة سوف تسعى لتقديم خدمات حقيقة للناشرين، وأنها تأتى فى إطار الخروج على الاتحادات التابعة لنظام الدولة السابق والتى أخذت شرعيتها منهم، واستمرت على نهجه بعد سقوطه، ولم يكن لها موقف حقيقى تجاه الثورات العربية.
وأوضح "الجميلى" أن النقابة سوف تضم لعضويتها جميع المكتبات وكل من له صلة وثيقة بمهنة النشر والكتاب مثل العاملين بسور الأزبكية وسور السيدة زينب، أولئك الذى قدموا للمشهد الثقافى المصرى الكثير منذ زمن، ولكنهم حرموا من عضوية اتحاد الناشرين المصريين، مما جعلهم جنود مجهولة فى حركة الثقافة، وأنه لولا دورهم لم يكن لبعض الكتب أن تصل لجمهور القراء.
وشدد "شحاته" على أن بيروقراطية مجلس اتحاد الناشرين التابع للسلطات قلباً وقالبًا والذى يصدق على أى شىء تفرضه الحكومات على شعوبها، كانت أحد الأسباب الرئيسية التى دفعتهم إلى تأسيس نقابة مستقلة للناشرين المصريين تتماشى وفقًا لمبادئهم وضمائرهم ورؤيتهم المستقلة.
وأوضح "الجميلى" أن المغالاة التى تقع على عتق الناشر دون استفادة حقيقية من اتحاد الناشرين المصريين، حسب رأيه، هى أحد الأسباب التى دفعتهم أيضًا لتأسيس هذا الاتحاد، حيث لا يستفيد الناشر إلا بنسبة الخصم التى يتمتع بها عضو الاتحاد فى المعارض، مؤكدًا أن هذه الميزة ستكون متوفرة فى الاتحاد المستقل دون المغالاة فى الاشتراكات السنوية ورسم دخول العضوية.
وأشار "الجميلى" إلى أن أولى المشروعات التى يعتزم إقامتها معارض دورية تشمل كل أقاليم مصر من محافظاتها إلى قراها، وأن المشروع الأكبر هو أن يخدم كل عضو على زميله الآخر، بمعنى أن من يمتلك داخل الاتحاد مطبعة، فعليه أن يقوم بتقديم أفضل العروض لزملائه ممن لا يملكون، وسوف يتم ذلك من خلال استحداث لجنة الطباعة الخاصة فى الاتحاد وهى لجنة لا توجد فى الاتحادات الأخرى.
وكشف "الجميلى" عن نية النقابة واتجاها فى إيجاد طرق جديدة لترويج ونشر الكتاب، ومنها هو ألا يظل دور العاملين فى سور الأزبكية قاصرًا على ببيع الكتاب القديم، بل سيتم الاتفاق معهم على بيع الكتاب الجديد بجوار الكتاب القديم.
وأكد "شحاتة" على أن النقابة سوف يكون لها دور كبير فى حل الأزمات التى تواجه العاملين فى سوق الكتاب القديم فى محافظات مصر المختلفة، وسوف تتبنى اللجنة القانونية بالنقابة الدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم.
وذكر "الجميلى" أن أول أعضاء النقابة المبادرين للمشاركة فيها هم الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد صاحب دار "الياسمين"، والناشر محمد حسنى توفيق صاحب دار "إبداع"، ومحمد عامر صاحب دار "الناشر"، ومحمد صلاح صاحب دار "الدار"، وصاحب دار "صبح" الناشر زكريا صبح.