أكد الرئيس الأمريكى جورج بوش أمس الثلاثاء، أنه سيفتقد عدم تحمل مسئولية قيادة الجيش الأمريكى بعد يناير 2009، فى حين احتفل خلفه باراك أوباما بيوم قدامى المحاربين فى مدينته شيكاغو. ووضع أوباما مصحوبا بأحد معاقى حرب العراق، إكليلا من الزهور أمام ضريح للجنود فى شيكاغو، وأحنى رأسه وأدى التحية العسكرية أمام عشرات الأشخاص الذين كانوا حاضرين، وانسحب دون الإدلاء بأى تصريح. واكتفى بنشر بيان مكتوب وعد فيه بدعم قدامى المحاربين. وقال فيه، "بوصفى قائدكم المقبل، أعد بالعمل يوميا لحماية أولئك الذين خدموا بلادهم". من ناحيته، اختار بوش أن يحتفل للمرة الأخيرة كرئيس، بيوم قدامى المحاربين الذى قرره الرئيس وودرو ويلسون، لتخليد ذكرى الهدنة التى أنهت الحرب العالمية الأولى، على متن حاملة طائرات كانت خدمت إبان الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الباردة، وحولت اليوم إلى متحف فى مرفأ نيويورك، وأمام مئات الجنود السابقين وعسكريين فى الخدمة الفعلية ورسميين. وقال مازحا "يسألوننى كثيرا عما سينقصنى عند مغادرة الرئاسة، وردى الأول هو غياب الازدحام فى نيويورك"، فى إشارة إلى فتح الطريق أمام الموكب الرئاسى. ثم أضاف بلهجة جادة "فى الواقع ما سأفتقده هو عدم التمكن من أن أكون قائدا لمجموعة مميزة من الرجال والنساء، أولئك الذين يرتدون الزى العسكرى الأمريكى". وقد دافع بوش عن جانب من إرثه وهو عمله من أجل قدامى المحاربين. مؤكدا أنه خلال فترة رئاسته تضاعفت تقريبا الأموال المخصصة لقدامى المحاربين. كما أشار إلى دعم الإجراءات الخاصة بهم وبأقاربهم فى مجال العلاج من جروح الحروب والتغطية الصحية والتربية والسكن. كما وضع نائبه ديك تشينى، إكليلا من الزهور على المقبرة الوطنية فى أرلينغتون بالقرب من واشنطن، بحضور آخر جندى أمريكى ما زال على قيد الحياة منذ "الحرب الكبرى"، وهو فرانك بوكليس الذى يبلغ من العمر حاليا 108 أعوام. وقال "لم تقم أية قوة عسكرية فى التاريخ بشئ أفضل، ولم تظهر المزيد من الشجاعة، ولم تعمل على تحرير المزيد من الرجال والنساء ولم تشهد قيما وأخلاقا وقوة، أكثر من القوات المسلحة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية".