أكدت صحيفة "الواشنطن بوست" أن الثوار الليبيين سيواجهون صعوبة شديدة فى دخول المدن الموالية للقذافى. وأعدت الصحيفة تقرير فى مدينة العجيلات التى تعد أحد أكثر المدن التى كانت موالية للعقيد قبل أن يدخلها الثوار، موضحة أنه قبل أسبوعين كان كل منزل فى العجيلات التى تبعد حوالى 50 ميلا غربا عن العاصمة طرابلس يرفع الأعلام الخضراء التابعة لنظام القذافى المستبد. وأوضحت الصحيفة أن المشهد الآن تغير تماما بعد أن تم تنكيس هذه الأعلام وتم رفع علم الاستقلال على بعد المبانى الحكومية فى المدينة، إلا أن الشعارات المؤيدة للقذافى المرسومة على جدران الشوارع لم يتم استبدالها بشعارات الثورة وأبواب المتاجر مازال يكسوها اللون الأخضر الخاص بعلم القذافى خلاف لغيرها من المدن ولا تجد أحدا يحاول أن يغيرها إلى اللون الأحمر والأسود نسبة إلى علم الاستقلال. وأشارت الصحيفة إلى أن معارضين القذافى فى العجيلات لم يتجاوزا نسبة ال10 % وقال خميس وهو رجل أعمال إن 90 % من سكان المدينة من مؤيدى القذافى إلى أنهم يقبعون فى منازلهم خائفين مما يحدث. وكانت العجيلات قد تحررت من قبل الثوار فى بداية هذا الشهر بعد حوالى عشرة أيام من سقوط العاصمة طرابلس وبدأ شبان من المدينة فى تشكيل مجلس جديد لإدارتها مؤكدين أنهم سيعملوا على كسب ثقة أهلها، إلا أن الكثير من مؤيدى القذافى موجودين فى المدينة، كما أن طريقة دخول الثوار إلى العجيلات لم تخدمن قضيتهم حيث اتهم عدد من سكانها الثوار بنهب بعض منازل المتعاطفين مع القذافى وحرقها كما قاموا بالاستيلاء على بعض السيارات الحكومية. عمر خليفة أحد المزارعين فى المدينة ويبلغ من العمر 61 ويعمل عام قال: "هذه ليست ثورة سلمية"، مضيفا لقد قاموا بقتل اثنين من أبنائى لأنهم رفضوا التخلى عن السلاح والثورة يجب أن تكون سلمية لتحقق أفضل نظام حكم دون اللجوء إلى العنف والسلاح. واعتبرت الصحيفة أن المشكلة التى يواجهها الثوار فى العجيلات هى مثال صغير جدا لما سيقابلونه فى حالة تحركهم نحو أقوى المدن المؤيدة للقذافى الواقعة شرق طرابلس مثل سرت وبنى وليد والجفرة.