بدأ العد التنازلى لخطو أولى خطوات بناء الشخصية الحقيقية، بناء شخصية المعرفة، بناء شخصية المجتمع من خلالك أنت. بدأت الحياة الحقيقية كى تعتمد فيها على نفسك، وتترك مراهقات الماضى وأحلامه بعيدا عن الواقع والمستقبل. تفتح الجامعة ذراعيها لتضم بين أحضانها هذا العام طلابا جددا كعادتها كل عام، ولكن هذا العام مختلف قليلا عن الأعوام السابقة فى ظل ما شاهدته المنطقة العربية من أحداث بدأت فى تغيرها للأفضل، كى تواجه تحديات المستقبل فى شتى المجالات. بدأت أنت كطالب جامعى ترسم مشوار حياتك من خلال أولى لحظاتك فى الجامعة، كيف تفكر.. كيف تستوعب المجتمع الجديد الذى تعيش فيه الآن.. بدأت تتخذ قراراتك بنفسك، ولا تحرم نفسك من المشورة فى الأمور الهامة، ممن تثق بهم، بدأت تنمى قدراتك بنفسك كى تستوعب ماتؤول إليه البيئة المحيطة بك من أحداث وتغيرات. فى أولى خطواتك فى الجامعة تشعر بالرهبة المخيفة من هذا الصرح الأكاديمى الكبير، كنت بالأمس تسمع وتقرأ وتشاهد عنه فى محطات الإذاعة فى الصحف والمجلات فى شاشات التلفاز، اليوم أصبحت جزء لا يتجزء من هذا الصرح الأكاديمى. لا تقول كنت أحب كلية بعينها، ولا أحب كلية أخرى، ولكن حب كليتك الآن حتى تصل إلى ما تحب، وكن دائما متميزا بمجهودك ومثابرتك على أن تكون الأفضل فى هذا الصرح، وتحمل أعلى المعدلات، وتكون الأول دائما.