اعتصم ظهر اليوم الثلاثاء، عشرات المزارعين من أهالى منطقة الزينية بالأقصر داخل فندق السوفتيل بمنطقة الكرنك، للمطالبة بأراضيهم المغتصبة، والمقام عليها فندق السوفتيل التابع للشركة العربية المصرية للفنادق منذ 27 عاما على حد قولهم. وقال يوسف بغدادى أحد الورثة المعتصمين، إن الشركة استولت على قطعة أرض من ورثة المرحوم غزالى أحمد غزالى والتى تبلغ مساحتها 13 قيراطا، وتقع فى القطعة 25 بحوض الطينة فصل أول، وذلك دون وجه حق ودون صرف أى تعويض عن هذه القطعة. ويضيف بغدادى، أن الشركة العربية المصرية للفنادق استولت على هذه المساحة فى 1984، وتم طرد أصحاب الأرض من عليها بالقوة الجبرية بمساعدة مديرية أمن قنا آنذاك، وذلك لإنشاء فندق السوفتيل، ثم بدأ النزاع القضائى فى 1994، واستمر حتى 2008، وحصل الورثة خلال هذه الفترة على أحكام قضائية نهائية كان آخرها فى القضية رقم 478 لسنة 2003 مركز الأقصر، والتى صدر فيها حكم يوم 25 فبراير 2008 باستلام الورثة للأرض وما عليها، والبيع فى مزاد علنى، إلا أن أجهزة الأمن رفضت تنفيذ الحكم نظرا لتدخل بعض الجهات السيادية. وأضاف، أنه على الرغم من استيلاء الشركة على قطعة الأرض منذ عام 1984، إلا أن الورثة مازلوا يدفعون الضرائب عليها، موضحا أن آخر ضريبة تم دفعها كانت منذ 20 يوما، كاشفا عن أن المغربى وزير السياحة السابق كان عضو مجلس إدارة الشركة، وأشار إلى تردد أقاويل كثيرة خلال السنوات الماضية عن امتلاك علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع لفندق السوفتيل بمنطقة الكرنك، وأن ذلك ربما كان سببا فى تقاعس الأمن فى تنفيذ هذه الأحكام.