"تذاكر الأوتوبيس" أحد أساليب الدعاية للمرشحين فى الانتخابات القادمة .. ومدير مشروع النقل الجماعى يؤكد عدم قانونيته وعقاب السائقين بسحب رخصة القيادة

استخدم بعض مرشحى مجلس الشعب للدورة البرلمانية القادمة ألوانا جديدة من الدعاية الانتخابية للإعلان عن أنفسهم فى الشارع المصرى استعدادا للانتخابات التى تتبارى فيها جميع القوى السياسية كانت احدث هذه الوسائل هى الدعاية على تذاكر الأتوبيسات، حيث قام مرشح يدعى سيد عبد الفتاح وشهرته سيد الإنجليزى باستخدام تذاكر أتوبيس النقل الجماعى التابعة لمحافظة القاهرة (وقيمتها جنيه ونصف) للإعلان عن ترشحه لمجلس الشعب، و فوجئ جميع الركاب بطباعة اسمه و صفته على ظهر التذكرة و التى لم تضم اى معلومات إضافية عن المرشح نفسه أو عن الدائرة التى ينتمى و هل هم من نفس الدائرة أم لا.
ومن جانبه أكد اللواء محمد الناظر مدير مشروعات النقل الجماعى بمحافظة القاهرة، أنه غير مصرح قانونيا باستخدام تذاكر النقل العام فى الدعاية الانتخابية، قائلا هناك تعليمات صريحة فى مثل هذه الحالات بسحب هذه التذاكر ومجازاة طاقم سيارة النقل الجماعى وعرضه على مباحث المرور لتوقيع الجزاء المناسب عليه و سحب رخصة القيادة وخط السير، مضيفا أنه فى حالة تكرار المخالفة خلال ستة أشهر يتم وقف السيارة والطاقم عن العمل.
أشار أن نشر هذه المخالفات فى أى جريدة يعتبر بلاغا رسميا يتم التحقيق فيه فورا بدون إخطار لرئيس هيئة النقل العام، وأضاف أنهم يقوموا بجمع قصاصات الصحف والاحتفاظ بها كسند ودليل على المخالفات.
فيما جاء رد أحد السائقين يدعى (م .ع )، على مدير مشروعات النقل الجماعى بالمحافظة، أن السائقين ليسوا مسئولين عن طبع التذاكر، بل الهيئة هى المسئولة عن طباعتها، وأن دور السائقين ينحصر فى التوقيع على استلام دفتر التذاكر من ناظر المحطة بتسلسل رقمى.
أضاف أنه يوزع ما لا يقل عن ألف تذكرة يوميا على الركاب إلا أن المرشح لا يستفيد منها لأن اغلب الركاب يقوموا بإلقاء التذكرة قبل مغادر الأتوبيس ولا ينظروا فيها وفى نهاية اليوم يقوم بتنظيف الأتوبيس منها وإلقائها فى القمامة.
وقال عاصم عبد الرحمن أحد الركاب "إن العبرة فى الدعاية هى أن تصل إلى الشخص التى تستهدفه وتدفعه إلى قراءة هذه الوسيلة وبدون هذا تصبح عديمة الفائدة وأنا واحد من الركاب لا أنتمى أصلا إلى القاهرة فأنا من محافظة كفر الشيخ وركبت الأتوبيس لقضاء مصلحة وقرأت المكتوب على ظهر التذكرة ولكنها لا تعنينى فى شىء لأننى ببساطه لا اعرف المرشح و لا الدائرة التى يرشح نفسه فيها" .