صحيفة تكشف وجود ابنة القذافى بالتبنى "هناء" على قيد الحياة

أراد إثبات أنه عرضة للعدوان الغربى..

كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة "إيرش التايمز" الأيرلندية أن ابنة العقيد معمر القذافى، بالتبنى "هناء"، والذى ادعى أنها توفيت وهى رضيعة فى القصف الأمريكى عام 1986 على مجمع طرابلس، تبدو على قيد الحياة حاليًا، وتعمل كطبيب فى العاصمة الليبية، وفقا للوثائق التى كشفت عنها الصحيفة.
وأشارت الوثائق التى حصلت عليها الصحيفة فى مجمع باب العزيزة التى تقطنه عائلة القذافى، إلى أن "هناء" درست الطب فى طرابلس وحصلت على دروس فى اللغة الإنجليزية فى المجلس الثقافى البريطانى بالعاصمة الليبية.
وقد شكك العديد من الليبيين منذ فترة طويلة قصة موت "هناء"، مشيرين إلى استخدام القذافى تعزيز فكرة أنه كان ضحية للعدوان العسكرى الغربى.
ومن بين الوثائق التى اكتشفتها "التايمز" الأيرلندية ورقة الامتحان من كلية الطب بإحدى جامعات ليبيا باللغة العربية، وصور لهناء مع ابنة القذافى الكبيرة عائشة، وأظهرت شهادة المجلس الثقافى البريطانى بتاريخ 19 يوليو 2007، أن ابنة القذافى هناء حصلت على درجات عالية فى دورة فى اللغة الإنجليزية.
وفى السياق نفسه، حصلت صحيفة ألمانية حصلت على نسخة من وثيقة تتعلق بتجميد أصول معمر القذافى فى سويسرا بعد الانتفاضة التى بدأت فى ليبيا منتصف فبراير الماضى، ورد فيها أن23 عضوًا من عائلة القذافى بينهم هناء، التى يعود ميلادها إلى يوم 11 نوفمبر 1985.
وقد اقتحم الثوار باب العزيزية الذى ادعى القذافى موت ابنته بالتنبى فيه عام 1986، حيث كان يستخدمه لإلقاء الخطب منه للجماهير، ويوجد أمامه القبضة الذهبية الشهيرة التى تسحق طائرة أمريكية مقاتلة، إلا أن الثوار اقتحموا هذا المبنى واضعين علم الاستقلال.
ويقع بيت القذافى وسط مجمع القذافى حيث كانت تعيش عائلته منذ 25 عامًا، والذى تم تدميره جزئيًا جراء القصف الأمريكى، واحتفظت العائلة بالبيت على حالته بعد القصف كرمز للمقاومة، حتى أنهم لم يمسوا أثاثه أو الزجاج المحطم ليذكرهم بالهجوم الأمريكى.. كما تم العثور على ضريح تذكارى لطفلة صغيرة إضافة إلى صواريخ معلقة فى سقف الغرفة، كما لو أنها أطلقت للتو من طائرة أمريكية، وكان النظام السابق قد نظم مهرجانا بعنوان "مهرجان هناء للحرية والسلام" بعد 20 عامًا من حادثة موتها الملفقة.