أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدور حلف الأطلسى فى إسقاط القذافى، وعبرت عن احترامها التام لعمليات الحلف، مؤكدة أن ألمانيا أوضحت منذ البداية أنه يجب ألا يخلط أحد بين قرار الامتناع عن التصويت (على قرار الأممالمتحدة بتفويض حلف الأطلسى الإشراف على قرار الحظر الجوى على ليبيا) وعدم الوقوف إلى جانب الحلف. وأضافت ميركل: "لقد تحدثنا من قبل مع شركائنا عن مخاوفنا وقررنا ألا تشارك ألمانيا فى هذه المهمة، وأوضحنا من البداية أنه لا ينبغى فهم تحفظنا على أنه حيادية"، ولم تستبعد أن تشارك قوات بلادها فى مهمة محتملة للأمم المتحدة لحفظ السلام فى ليبيا، مؤكدة أنه إذا طلب من ألمانيا ذلك، فإننا سنبحث بالتأكيد ما يمكن أن نفعله". وحول الاستعداد للمساعدة فى إعادة إعمار ليبيا، قالت ميركل: "عندما يتم بناء ليبيا جديدة فإننا سنشارك بالطبع حال رغبة المؤسسات الليبية الجديدة، وستقدم ألمانيا النصح والمساعدة، لأنه يوجد فى ألمانيا وحدها مليارات اليورو المجمدة لنظام القذافي"، وأضافت أن هذه الأموال يستحقها الشعب الليبى ومن الممكن الاستفادة منها بشكل جيد جدا فى إعادة إعمار البلاد. ونقلت صحيفة "فيلت أم زونتاج" عن المستشارة الألمانية قولها إنها تود أن ترى العقيد الليبى معمر القذافى يحاكم حتى مع أنه لم يمنح معارضيه فرصة للدفاع عن أنفسهم أمام محاكم. جدير بالذكر أن وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيله، امتدح من قبل موقف بلاده تجاه النزاع فى ليبيا، وتلقى بسبب ذلك الكثير من الانتقادات.