الموت يراودنى عن هواى وعن مصيرى وعن نفسى قريب منى، تسمعه فى صمتى وفى سكونى..وفى همسى هو يومى وغدِ وكان من قبل بالأمس بأى أرض تموت يا نفسى..؟ هنا..أم هناك..أم فى وطن غابت عنه شمسى.. بين رجاءٍ فى رجوعى وأملِ تاه فى ظلمه اليأسِ وحنينا لعطر التراب وظلمه القهر تأبى مشرق الشمسِ تهفو الضلوع للحوارى وشوارع تبكى وحده الحبس.. وقبورا تلفظ الموتى، لتشيّع بالأقدار وطن.. اسمه قُدسِ... كيف خاب بك ظنى..؟ وكيف مات بك حدسى؟ كيف يهوى القلب أرضا؟ كيف تأبى الموت نفسى! أنى أرحل عن هواك وقد كسرت اليوم فأسى! فى فراش الموت أرقد وقد غدوت فاقد الحس بين قهر الروح جبراً واختيار القبر قصرا يَهوْى فينا عالم الإنْسِ تغادر الروح نفسى.. ويبقى بالأرض بعضى باحثا عن ثراك، عن هواكِ عن حفيد أورثته بؤسى وقيداً كبيرا ينزعه بعد أن يفنى بالأرضِ جسمى وقلماً يشرب من مراره كأسِ يخط بحروفِ عربية أين أرضى..أين قدسى؟